وقفة احتجاجية لنساء كادقلي تطالب بوقف الحرب
كادقلي 30 يوليو 2023– نظمت عشرات النسوة في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان وقفه احتجاجية لرفض الحرب وادانة الانتهاكات الجسيمة التي خلفها الصراع المسلح في المنطقة.
وبدأ سكان كادقلي الفرار من المدينة مع تصاعد التوتر بين الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى الى جانب الحرب الدائرة منذ نحو أربعة أشهر بين الدعم السريع والجيش.
واتهم الجيش السوداني، الحركة الشعبية، بانتهاك اتفاق قائم منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار بمهاجمة وحدة تابعة للجيش في كادقلي، حيث تسيطر الحركة على أجزاء من ولاية جنوب كردفان.
ورفعت المحتجات لافتات ترفض الحرب وتحذر من الدمار الذي لحق بالمنطقة على مدى سنوات وأنها غير مستعدة لاستقبال حرب جديدة.
وطالبت المحتجات بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدائيات.
وتحدثن في بيان صدر الأحد عن أن الحرب التي امتدت الى دارفور وكردفان افرزت واقعاً جديداً زاد من تعقيدات الأزمة.
واستقبلت جنوب كردفان منذ بدء الحرب 40،588 نازح ونازحة بمعدل 70،062 أسره اغلبهم من النساء والأطفال.
ونبه البيان الى أن النازحين هناك يحتاجون إلى الحماية والرعاية وان هذه المسؤولية تقع على جميع الاطراف المتنازعة.
ولفت الى ان الحرب تعد تعطيلاً للموسم الزراعي بإعاقة حركة المزارعين والرعاة فيما تعتمد علىهما الولاية في تنمية اقتصادها كما ان التصعيد العسكري من شانه عرقلة التجارة والتنقل بتحو يعيق العاملات في القطاع غير المنظم – بائعات الشاي والاطعمة- اللاتي اجبرن على التوقف عن العمل في الفترات المسائية.
من جهة أخرى دعت ورشة عمل انعقدت في القاهرة مؤخرا نظمتها مبادرة “نساء سودانيات لوقف الحرب” الى ضرورة انهاء القتال والحفاظ على الأرواح وكرامة الشعب السوداني، وحذرت من خطورة انزلاق الأوضاع الأمنية والإنسانية الى نقطة مظلمة قد تفقد بعدها الدولة كمؤسسة والمواطن كأساس.
وقالت الهام مالك مؤسسة مبادرة سودانيات لبناء السلام المستدام إن الحرب لا تقود ألا للدمار والخراب وفقد الأرواح مشيرة الى ان الحفاظ على الوطن لايتأتى إلا بوقف الحرب وإقامة حكم مدني ديمقراطي وطالبت بضمان حقيقي ومنصف للنساء في العملية السياسية القادمة.
وذكرت التوصيات أهمية إخلاء الأحياء السكنية والمرافق العامة من اي وجود عسكري ومتابعة كل ملفات المفقودين والمخفيين قسرا والمعتقلين لدى طرفي القتال.
واشارت لتكوين حكومة الطوارئ المدنية وتكوين جيش محترف وقوي تكون عقيدته الأولى والوحيدة “حماية السودان” بجانب حل وجمع السلاح من كل المليشيات بمختلف مسمياتها وبمقدمتها قوات الدعم السريع والبدء في تنفيذ برنامج الادماج والتأهيل والتسريح.
ودعت التوصيات لتقديم أطراف الحرب الى القضاء مع الالتزام بالمحاسبة ودفع التعويضات المستحقة للمواطنين.