Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتساع رقعة المواجهات العسكرية في الخرطوم والأبيض ونيالا

اشتباكات الجيش والدعم السريع تؤدي لتعليق عمل بعض سفارات الدول في الخرطوم.

الخرطوم 21 يوليو 2023 – توسعت رقعة المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدّعم السريع الجمعة، في مُدن الخرطوم الثلاث وولايتي شمال كُردفان وجنوب دارفور استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، واسقطت  عدد من القتلى والجرحى.

وخلال الأسابيع الماضية، ازدادت وتيرة القتال بين الطرفين، وتسببت في مضاعفة اعداد القتلى من المدنيين وتدمير هائل طال البنى التحتية في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، ورغم دعوات التهدئة من قبل جهات دولية واقليمية الا ان القوتين يصرون على مواصلة القتال.

ونقل شهود لـ”سودان تربيون” ان انفجارات قوية دوت في مناطق متفرقة من الخرطوم بعد طلعات جوية نفذها الطيران الحربي مستهدفاً مواقع قوات الدّعم السريع في شرق الخرطوم واهداف بجنوب وغرب أمدرمان، علاوة على قصف مدفعي استهدف معسكرات الدعم السريع في المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا شرق الخرطوم.

واستمر القصف حتى مساء الخميس حيث شن الجيش هجمات مكثفة على حي الرياض وشوهدت أعمدة الدخان بوسط الخرطوم كما تحدث شهود عيان عن عودة الاشتباكات لمحيط القيادة وحي بري شرق العاصمة.

وقالت منصات تابعة للجان مقاومة جنوب الحزام إن قذائف مدفعية سقطت في حي مايو تسببت في وقوع اصابات وسط المواطنين وتدمير عدد من المنازل.

وظلت أحياء جنوب الحزام والتي تضم الأزهري والسلمة وعد حسين ومربعات مايو المختلفة منذ بدء الحرب في 15 ابريل تتعرض لقصف مدفعي عنيف لقربها من أحد أكبر معسكرات قوات الدّعم السريع في المدينة الرياضية وقتل خلالها ما يقرب على الخمسين شخصا.

وخارج الخرطوم تجدد القصف الجوي لليوم الثاني علي التوالي في مدينة الأُبَيّض عاصمة ولاية شمال كُردُفان حيث قصفت الطائرات الحربية أهدافاً تابعةً للدعم السريع جنوب المدينة وغربها، فيما ردت قوات الدّعم السريع بقصف مدفعي استهدف مركز المدينة.

وقال المدير الطبي لمستشفى الأبيض عبدالرحيم هارون لـ”سودان تربيون” إن نحو 6 أشخاص لقوا مصرعهم اثر التطورات الميدانية في الأبيض اليوم الجمعة، بجانب 36 اخرين بينهم 13 طفل.

وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور قالت مصادر عسكرية تحدثت لـ”سودان تربيون” إنه لليوم الثاني على التوالي واصلت قوات لدعم السريع قصف قيادة الفرقة 16 مشاه ومنازل المواطنين القريبة من قيادة الجيش بمدافع “الكاتيوشا” وقذائف الهاون من منصات داخل الأحياء السكنية بكرري وتكساس التي تخضع لسيطرة قوات الدّعم السريع.