الاتحاد الاوربي يدعم محاسبة مرتكبي الانتهاكات في السودان
الخرطوم 6 يوليو 2023 ــ طالب الاتحاد الأوروبي بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع التي تُرتكب في السودان، معلنًا دعمه جمع الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان.
وتلاحق قوات الدعم السريع والجيش الاتهامات بارتكاب جرائم تشمل قصف المنازل والمنشآت المدنية، إضافة إلى القتل والإخفاء القسري والعنف الجنسي المتصل بالنزاع واحتلال المنازل واتخاذها ثكنات عسكرية.
وقال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “من أجل وقف دورة الإفلات عن العقاب، يجب تحديد المسؤولين عن الفظائع في السودان ومحاسبتهم”.
وأضاف: “تحقيقًا لهذه الغاية، يدعم الاتحاد الأوروبي جمع الأدلة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومستعد للنظر في جميع الوسائل المتاحة بما في ذلك التدابير التقييدية، للمساهمة في إنهاء الصراع وتشجيع السلام”.
وأدان بوريل القتال الدائر في السودان واستمرار رفض أطراف النزاع السعي لحل سلمي، مطالبًا بإفساح المجال للوساطة وإجراء حوار سياسي شامل.
ويرفض الجيش الانخراط في تفاوض سياسي مع الدعم السريع، في منبر جدة حيث توسطت السعودية وأميركا في توقيع اتفاقيات لوقف مؤقت لإطلاق النار، لم يتم التقييد بها بشكل كامل.
وظل الجيش يرفض رئاسة كينيا لآلية رباعية تضمها وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان، فوضتها منظمة الإيقاد لمعالجة الأزمة في السودان.
وتتضمن مبادرة الإيقاد عقد لقاءا مباشرا بين قائدي الجيش والدعم السريع لبحث وقف إطلاق النار الدائم، يعقبه جعل العاصمة الخرطوم منزوعة السلاح، ثم بدء عملية سياسية بمشاركة القوى المدنية.
وأبدى الاتحاد الأوروبي قلقه حيال التقارير التي تتحدث عن هجمات واسعة النطاق على المدنيين والمناطق المدنية، بما في ذلك على أساس العرق خاصة في دارفور، بجانب انتشار العنف الجنسي والقتل المستهدب والتهجير القسري.
وقال إن فتح جبهات قتال في جنوب كردفان أمر مثير للقلق.