Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أوضاع صعبة في زالنجي وسقوط 6 قتلى اثر اشتباكات دامية

احد المرافق التابعة للدعم السريع في زالنجي - ارشيف

زالنجي 31 مايو 2023 – كشفت تنسيقية لجان مقاومة مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور الأربعاء، عن أوضاع مأساوية تعيشها المدينة بعد  استباحتها من المليشيات المسلحة بالتزامن مع وقوع اشتباكات دامية بين الجيش والدعم السريع، معلنة مقتل 6 أشخاص على الأقل.

وشهدت مدينة زالنجي في 17 مايو الجاري اشتباكات بين الجيش والدّعم السريع، ادت لمقتل عدد من المدنيين، وانقطاع كامل لشبكة الاتصالات والانترنت وهو ما جعل المنطقة معزولة تماماً.

وانتشرت مجموعات قبلية مسلحة تساند الدعم السريع في شوارع المدينة ونشطت في عمليات نهب واسعة طالت الأسواق ومنازل المواطنين ومقار المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في الولاية.

وقال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة زالنجي وصلت نسخته “سودان تربيون” أن “الأوضاع بالمدينة ماتزال سيئة للغاية مع استمرار انقطاع شبكة الاتصالات منذ يوم 17 مايو الجاري، وانتشار المليشيات داخل الأحياء وتحويل منازل المواطنين لمقرات عسكرية”.

وأوضح بأن التنسيقية تمكنت من إحصاء 6 قتلى من المدنيين في أحياء متفرقة من المدينة بينهم نساء وأطفال.

وكشف عن سرقة مبني محلية زالنجي وحرق للملفات والمستندات ونهب محطة كهرباء المدينة وسرقة الوقود الموجود في المحطة.

واشار بأن الطيران الحربي استهدف تجمع لأصحاب الدراجات النارية المسلحين الموالين لقوات الدّعم السريع في محيط المدينة وبالقرب من أحياء شرق الوادي.

ونوه بأن المدنيين يواجهون صعوبة في الحركة والتنقل خارج المدينة، مع وجود أعداد منهم رهن الاعتقال في مقار تتبع للدّعم السريع.

وأكد بأن مستشفى زالنجي وكل المرافق الصحية التابعة للتأمين الصحي خرجت عن الخدمة عدا مركز “الحميدية” والذي يعمل بصورة جزئية.

وكشف عن نفاذ الأدوية المنقذة للحياة ومعاناة مركز غسيل الكلى بسبب انعدام الوقود وبعض الأدوية وهو ما يهدد بتوقفه.

وقالت التنسيقية أن سكان الأحياء الغربية والإستاد وأجزاء من حي السوق وغربه فروا بعد أن استولى الدعم السريع على بعض المنازل، وحذرت من وقوع كارثة إنسانية وانتشار أمراض سوء التغذية لنفاد  السلع الإستراتيجية والمواد التموينية.

والاثنين الفائت، وجه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قوات حماية المدنيين التابعة للحركات المسلحة باستخدام القوة تجاه المليشيات المسلحة التي ترتكب انتهاكات في حق المدنيين العُزل دون انتظار تعليمات من أي جهة، كما حث سكان الإقليم بضرورة التسليح لحماية ممتلكاتهم وأنفسهم.