يونيسيف: ملايين الأطفال في السودان بحاجة لدعم مُنقذ للحياة
جنيف 30 مايو 2023 ــ قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، الثلاثاء، إن ملايين من أطفال السودان بحاجة إلى دعم إنساني مُنقذ للحياة.
وقبل القتال المندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، كان نحو 9 ملايين طفل سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وقالت يونيسيف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “مع اقتراب النزاع من عتبة الستة أسابيع، هناك أكثر من 13.6 مليون طفل في حاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة”.
وأشارت إلى أن تأثير القتال يستمر في تهديد حياة ومستقبل العائلات والأطفال، ما يؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية وتوقف العديد من المرافق الصحية عن العمل أو تعرضها للضرر أو التدمير.
وتقول اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن 69% من المستشفيات في المناطق المتاخمة للاشتباكات، توقفت عن العمل، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري وضعف الإمداد.
وأفادت يونيسيف بأن المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الأطفال أكثر أهمية من أي وقت مضى، فيما يُكافح السكان الأكثر هشاشة للبقاء على قيد الحياة وحماية أنفسهم، في ظل الصعوبة المتزايدة في تأمين الوصول إلى الضروريات الأساسية.
وناشدت المانحين بتوفير 838 مليون دولار للتعامل مع الأزمة، بزيادة قدرها 253 مليون دولار قبل بدء القتال.
ودفع القتال بين الجيش والدعم السريع 1.4 مليون شخص، إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان منهم أكثر من مليون نازح داخليًا، وقد كان عدد النازحين قبل اندلاع الاشتباكات يبلغ 3.7 مليون شخص.
وقالت المديرة الإقليمية ليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خضر، إن الأثر المدمر على الأطفال يستمر في الازدياد يومًا بعد يوم، مع احتدام النزاع.
وأضافت: “هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام، إنهم أشخاص لهم عائلات وأحلام وطموحات، إنهم مستقبل السودان”.
وتمثل الفئة العمرية من عمر يوم إلى 14 عام، نحو 41.1% من مجموع سكان السودان البالغ عددهم 45.6 مليون شخص، وفقًا لإحصائية رسمية في أواخر العام 2021.
وأكدت أديل خضر على أنه دون استجابة فورية وواسعة النطاق، سيكون لعواقب النزوح ونقص الخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية آثار مدمرة ــ وطويلة الأجل ــ على الأطفال.
وذكرت أن يونيسيف تسعى لتوسيع نطاق علاج أكثر من 620 ألف طفل، يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، نصفهم يواجه خطر الموت إذا لم تتم مساعدتهم في الوقت المناسب.
وقدمت يونيسيف 17.5 طن متري من إمدادات الصحة والمياه والصرف الصحي ومستلزمات التعلم وحماية الطفل، إلى السكان النازحين.
وتقول إنها حافظت على خدمات التحصين في 12 ولاية، من خلال تأمين إمدادات اللقاح وتوزيعه، بجانب تأمين ومراقبة نظام سلسلة التبريد، كما جرى تطعيم 244 ألف طفل بجرعة شلل الأطفال الصفرية منذ اندلاع القتال.