ترحيب واسع باتفاق جدة لوقف اطلاق النار
الخرطوم 21 مايو 2023 ـ لاقى اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع ترحيبا من قوى سياسية وحركات مسلحة، وأبدت أملها في أن يؤدي لوقف دائم للحرب..
ووقّع الجيش والدعم السريع ليل السبت، اتفاق وقف إطلاق نار قصير الأمد لمدة 7 أيام قابلة للتمديد بعد جولة مفاوضات استضافتها جدة بوساطة سعودية أميركية، نص على ضمان وقف العدائيات وضبط القوات والابتعاد من المرافق الصحية والخدمية، كما نص على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين والوساطة لمراقبة تحركات طرفي النزاع عبر الأقمار الصناعية وتضمن وقف القصف بالطائرات والمدافع الثقيلة والمسيرات.
وقال بيان صادر من قوى اعلان الحرية والتغيير إن “التحالف يرحب بالاتفاق الذي تم توقيعه مساء أمس السبت بجدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والذي ستبدأ بموجبه عقب 48 ساعة وقف إطلاق للنار قصير الأمد لمدة 7 أيام قابلة للتجديد، يتوقف فيها القتال ويسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية واستئناف تقديم الخدمات الأساسية “.
ودعا للالتزام الكامل بإعلان مبادئ جدة وباتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية، وأبدى أملا بأن يشكل الاتفاق خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي للحرب وانتهاج مسار الحل السياسي السلمي كطريق أوحد بدلاً عن القتال.
ورحبت الآلية الثلاثية، المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في السودان والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
وقالت إن احترام وقف إطلاق النار أمر حاسم لتسهيل إيصال المساعدات إلى أكثر من 25 مليون سوداني في حاجة ماسة إلى المعونة، ودعت العالم لتوحيد جهوده لدعم الشعب السوداني خلال هذه الأوقات الحرجة.
وبدأ منذ 15 أبريل المنصرم، قتال عنيف بين الجيش والدعم السريع، على خلفية خلافات حيال تسليم السُّلطة إلى المدنيين؛ وفيما يقول الأول إنه يُحارب تمردًا على الدولة يتحدث الدعم السريع عن أنه أُجبر على الحرب التي يدافع فيها عن الديمقراطية.
بدورها أعلنت الجبهة الثورية ترحيبها بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية.
وقال بيان عن المتحدث باسم الثورية أسامة سعيد إن الثورية تأمل بأن تكون هذه الهدنة أفضل من سابقاتها من حيث التزام الأطراف بها لكونها الهدنة الأولى التي يتم التوقيع عليها وتنص علي آلية مشتركة للمراقبة و التنسيق وهدفها محدد هو وقف إطلاق النار لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية واستعادة الخدمات الأساسية.
وتابع “بنجاحها تبدأ المرحلة الثانية للحوار الذي سوف يشترك فيه المدنيين لاستئناف العملية السياسية”.
وجدد المتحدث موقف الجبهة الثورية الرافض لهذه الحرب المدمرة، وأكد بأنهم يسعون لوقفها وعدم اتساع رقعتها بعدم تبني اى مواقف تنم عن انحياز لطرف على الآخر..
إلى ذلك قال المتحدث باسم الجبهة الثالثة تمازج عثمان عبد الرحمن إن اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ي”عد بداية حقيقية تمهد لاتفاق شامل يعود بالوضع إلى طبيعته”.
وقال سليمان إن موقفهم ثابت يدعو إلى تفويت الفرصة على من أسماهم المتربصين ونوه بأن تمازج لا تزال تدعو إلى ضرورة التوافق ووقف القتال بين القوات المسلحة و قوات الدعم السريع.
وخلفت المعارك الحربية بين أكبر قوتين في السودان أوضاع إنسانية سيئة حيث انعدمت مياه الشرب وانقطعت الكهرباء عن أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم كما خرجت عديد من المستشفيات عن العمل، كما تسببت الحرب في قتل أكثر من 800 مواطن.