الجيش وقوات الدعم السريع يوقعان على إعلان مبادئ إنسانية 

جدة 11 مايو 2023 ــ وقع الجيش وقوات الدعم السريع، على إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين، يتناول تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات ذات الطبيعة المدنية دون عوائق، دون أن يتضمن وقف العمليات العسكرية.

وانخراط طرفا القتال في السودان في مفاوضات مطلع هذا الأسبوع، في مدينة جدة بالسعودية بوساطة من الدولة المستضيفة والولايات المتحدة الامريكية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار تحت رقابة محلية ودولية.

ووفقا لإعلان جدة الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، الخميس، ألتزم طرفا القتال بمناقشة وقف مؤقت لإطلاق النار، لتسهيل المساعدة الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، وأعلنا التزامهما بجدولة المناقشات لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.

وفي كلمة لها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي، قالت وكيلة وزارة الخارجية الامريكية إن التفاوض في جدة يركز على الوصول إلى اتفاق على إعلان للمبادئ الإنسانية، ويليه تنفيذ وقف إطلاق نار لتسهيل تقديم الخدمات الانسانية للمدنيين.

ونص الاعلان على “السماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي”.

والتزام طرفي للقتال بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين والأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم يتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية. كما التزما بعدم استخدام المدنيين دروع بشرية وعدم انتهاك حرية تنقلهم والجهات الإنسانية في نقاط التفتيش، علاوة على حماية احتياجات بقاء السكان المدنيين على قيد الحياة مثل المواد الغذائية والزراعة، بجانب حظر النهب والسلب والإتلاف.

ووافق الطرفين على الإجلاء والامتناع عن استحواذ المرافق الخاصة والعامة والطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء وحمايتها والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.

وقررا حماية وسائل النقل الطبي وعدم عرقلة عمليات الإجلاء الطبي، بما في ذلك أثناء الأعمال العدائية الفعلية.

ونص إعلان جدة على السماح بتسهيل المساعدات الإنسانية، ويتضمن ذلك المعدات الطبية والجراحية وضمان حرية الحركة للعاملين في مجال الإغاثة وعدم التدخل في أنشطة العمليات الإنسانية.

وفر قرابة المليون شخص من مناطق القتال، بينهم 150 ألف شخص لجأ لدول مجاورة للسودان، منذ اندلاع الاشتباكات إلى 9 مايو الجاري، وهي ذات الفترة التي وقع فيها 604 قتيلا مدنيا وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.