Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

العطا: “حميدتي” يملك أكثر من 70 طن ذهب و الجيش قتل قناص من فاغنر

ياسر العطا

ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش

الخرطوم 11 مايو 2023 ــ قال الجنرال في الجيش ياسر العطا، إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو يملك أكثر من 70 طنًا من الذهب خارج السودان وعشرات الأطنان في الداخل.

وظل قادة الجيش، طوال السنوات الماضية، يمتدحون حميدتي وقواته بما في ذلك العطا نفسه، غاضين الطرف عن مطالب الحركة الاحتجاجية وقوى سياسية بينها الحزب الشيوعي بحل قوات الدعم السريع.

وقال العطا، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، الخميس؛ إن “المعلومات المتوفرة عندي تُشير إلى إن حميدتي يملك مخزونًا من الذهب يُقدر بـ 53 طنًا في روسيًا و22 طنًا في دولة شقيقة وهناك أطنان أخرى أقل في عدة دول”.

وأشار إلى أن حميدتي يُخبئ عشرات الأطنان من الذهب داخل السودان.

وصدر السودان 34.4 طنًا من الذهب في 2022، بقيمة مالية تبلغ أكثر من ملياري دولار معظمه استوردته الإمارات؛ وعادة ما ينتج أغلبية الذهب بواسطة معدنيين تقليديين يعملون في ظروف قاسية.

وتمتلك أسرة حميدتي عدد من الشركات، من بينها شركة الجنيد التي تعمل في مجال التنقيب عن الذهب؛ وتتحدث تقارير صحفية عن صلات بين الأسرة ومجموعة فاغنر الروسية ــ شبه العسكرية للتنقيب عن الذهب في الحدود بين السودان وإفريقيا الوسطى.

وأفاد العطا بأن الجيش قتل قناص من مجموعة فاغنر ووجود مرتزقة من تشاد والنيجر ومالي ودول أخرى يقاتلون بجانب الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لدولة شقيقة تفيد ببحثها عن سبل لمساعدة الدعم السريع لكن لم نتأكد من صحتها.

وذكر أن المليشيات خربت الحياة الاجتماعية والأخلاق والحياة الاقتصاديو بالتهريب والنهب والرشوة، كما خربت الحياة السياسية والمؤسسة العسكرية.

واندلعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، تمددت في مناطق واسعة قبل أن تنحصر بصورة رئيسية في العاصمة الخرطوم.

ووقع قائدي الجيش والدعم السريع في ديسمبر 2022، اتفاقًا إطاريًا مع قوى سياسية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، يتعلق بنقل السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على 5 قضايا.

وجرى التوافق عليها بما في ذلك معظم قضايا الإصلاح الأمني والعسكري، لكن دبت خلافات بين القوتين حول القيادة والسيطرة وسنوات دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وقال ياسر العطا إن الاتفاق الإطاري آتي لخدمة الحرية والتغيير ولإقصاء الآخرين والسيطرة عليهم والانفراد عليهم.

وأشار إلى أن الجيش سيدعو، بعد الحرب، القوى السياسية للتشاور، فإن لم يتفقوا دون إقصاء وتلاعب بالوطن وأمنه سنعين حكومة تصريف أعمال لمدة عامين.

وظل حميدتي يتمسك بالاتفاق الإطاري وتسليم السُّلطة إلى المدنيين، فيما كان الجيش يلمحون بالانسحاب منه.