دبلوماسي سعودي : مفاوضات جدة «لم تتقدم كثيراً»
الخرطوم 8 مايو 2023 ـ قال دبلوماسي سعودي الاثنين، إن المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع المنعقدة في السعودية لم تحرز تقدماً كبيراً في الملفات المطروحة للنقاش.
وبدأت مطلع هذا الاسبوع، لأول مرة مباحثات مشتركة بين الجيش والدعم السريع في جدة بتسهيل سعودي أميركي، وتناقش المفاوضات نحو 3 أجندة هي وقف إطلاق نار مؤقت ووقف العدائيات وفتح ممرات إنسانية آمنة.
وقال دبلوماسي سعودي لوكالة الصحافة الفرنسية إن”مفاوضات جدة بين طرفي النزاع في السودان لم تحرز تقدماً كبيراً”.
وأوضح أن كل طرف يعتقد بأنه قادر على حسم المعركة.
ونوه بأن الوقف الدائم لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع ليس مطروحاً على طاولة المفاوضات في جدة.
ويشهد السودان أعمال عُنف واقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، ما أودى بحياة أكثر من 500 شخص وفقاً لتقارير دورية يصدرها أطباء.
وقال بيان صادر من وزارة الخارجية السعودية تلقاه “سودان تربيون” إن السعودية والولايات المتحدة حثتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وأردف ” أعرب الطرفان عن تحملهما لمسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها”.
وابان أن الطرفين شرعا في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان، وبدأ الطرفان أيضاً مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ.
وأشارت الخارجية السعودية إلى أن المفاوضات بين الطرفين ستتواصل خلال الأيام المقبلة على “أمل الوصول إلى وقفٍ فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها”.
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية.
وقال أثناء زيارته لدولة الكونغو الديمقراطية إن القتال يجب أن يتوقف على الفور “قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتعطل المنطقة لسنوات قادمة”.
وشدد على ضرورة عمل جميع الأطراف على نزع فتيل التوترات والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على وقف لإطلاق النار مستقر ودائم.
من جهتها، أكدت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) أنها تتابع من كثب محادثات وقف إطلاق النار بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي بدأت في جدة، وحثت الجانبين على اغتنام فرصة المحادثات وجهًا لوجه لإسكات البنادق.
ودعت الطرفان إلى الموافقة الفورية وغير المشروطة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأشارت إلى أن ذلك من شأنه السماح للسكان المدنيين والعائلات بالوصول إلى الحماية والممرات الآمنة للتنقل، وخدمات الرعاية الصحية، وتلبية احتياجاتهم الغذائية.
وكانت “إيقاد” بدأت مبادرة للوساطة بين طرفي النزاع بإرسالها بعثة سلام رفيعة المستوى إلى الخرطوم، تضم رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي لحث الطرفين على وقف إطلاق النار.