«الدعم السريع» يستنكر اتهامه باستنفار مرتزقة من غرب أفريقيا
الخرطوم 5 مايو 2023 ــ رفضت قوات الدعم السريع اتهامات الجيش السوداني، له باستنفار عناصر ومرتزقة من غرب أفريقيا.
وفي 15 أبريل المنصرم، اندلعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، في مناطق واسعة قبل أن تتركز بصورة رئيسية في العاصمة الخرطوم التي تعيش أسوأ وضع إنساني جراء تواصل القتال.
وقال الجيش، في بيان تلقته “سودان تربيون”،”لاحظنا استنفار قيادة الدعم السريع لعناصر ومرتزقة من دول غرب أفريقيا، مما يفسر مظاهر من سلوكياتهم الغريبة على الشعب السوداني”.
وأشار إلى أن السلوكيات تتمثل في: انتهاك حرمات المنازل، نهب الممتلكات العامة والخاصة، الجنوح إلى تدمير وتخريب المنشآت الحيوية. وأوضح إنه لاحظ استخدمهم لسيارات مدنية يشتبه أنها سرقت من مواطنين.
وجدد الجيش دعوته لعناصر قوات الدعم السريع للاستفادة من العفو ، وقال إنه على استعداد لتسهيل ترحيل الأجانب منهم إلى بلدانهم بسلام.
لكن قوات الدعم السريع ردت على هذه التصريحات بالاستنكار ووصفتها بالأكاذيب وعدتها إساءة بالغة لشعوب تتمتع بعلاقة أزلية معها، وأضافت في بيان” بالطبع هذه أكاذيب مضللة تعبر عن عجز بائن ومحاولة مفضوحة للتغطية على الهزائم المتلاحقة للانقلابين في أرض المعركة”.
وقال البيان ان الفلول واصلوا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال القصف المتواصل بالطيران والمدافع على المنشآت العامة والخاصة والأحياء السكنية كان أخرها قصف مول عفراء بالطيران “في مسلك غريب لا نجد له أي توصيف غير الفشل” .
وأكدت قوات الدعم السريع مواصلة السيطرة على 95% من ولاية الخرطوم.
وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بشكاوى السودانيين من سرقة سياراتهم، مما قاد ناشطين إلى إنشاء موقع إلكتروني للتبليغ عن السيارات المنهوبة والمسروقة.
وتنشر في هذه المواقع أيضًا رسائل وتسجيلات صوتية، تدعو القبائل العربية في دولتي تشاد والنيجر إلى الاستعداد للقتال بجانب قوات الدعم السريع، مما يعاظم مخاوف من أن يصبح السودان مركزًا للمقاتلين المرتزقة.
وتحدث الجيش عن تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على قاعدة سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، إضافة لاستمرار قصفها العشوائي على مناطق الخرطوم والخرطوم بحري بما في ذلك الأحياء السكنية.
واتهم الدعم السريع بنهب وحرق مركز عفراء التجاري بالخرطوم، علاوة على كسر ونهب بنك الخرطوم بحي الفتيحاب بأم درمان.
وكشف عن رصده تعزيزات قادمة من جنوب كردفان على متن 52 سيارة مسلحة تجاوزت منطقة جبرة الشيخ، ومجموعة أخرى تحركت من النيل الأزرق على متن 38 سيارة وصلت إلى مدينة المناقل، مشددًا على إنه مستعد للتعامل مع أي متغيرات.
وقال إن الدعم السريع، التي صنفها من بداية القتال بأنها قوات متمردة على الدولة، احتل الملحقية العسكرية للسفارة السعودية وتمركزت فيها قوة على متن 17 سيارة مسلحة.