Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قتال الجيش و«الدعم السريع» في غرب دارفور يتحول لطابع قبلي عنيف

الاقتتال في الجنينة يخلف موجة نزوح جديدة.. 5 ابريل 2021 .. مواقع تواصل

الاقتتال في الجنينة يخلف موجة نزوح جديدة.. 5 ابريل 2021 .. مواقع تواصل

الجنينة 25 أبريل 2023 ـ تجددت الثلاثاء الاشتباكات بولاية غرب دارفور متخذة طابعاً قبلياً وشهدت الجنينة لليوم الثاني على التوالي قتالا عنيفا بين الجيش والدعم السريع مخلفا أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

ويشهد السودان أعمال عُنف واقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الجاري، ما أودى بحياة أكثر من 400 شخص وفقاً لتقارير دورية تصدرها منظمة الصحة العالمية.

وبرغم إعلان الأطراف أكثر من مرة الدخول بهدنة لدواعي إنسانية آخرها ليل الاثنين، الا أنهما لم يلتزما فسرعان ما تتجدد الاشتباكات بصورة أعنف تشمل مناطق متفرقة من الخرطوم.

وقال مسؤول رفيع في حكومة ولاية غرب دارفور لـ”سودان تربيون” إن “الاشتباكات التي تجري في الجنينة الان تحولت بعد أن كانت بين قوات الدعم السريع والجيش، لصراعات قبلية بين الإثنيات العربية والقبائل الأفريقية”.

ونوه بأن الأحداث بدأت الاثنين عندما هاجم مسلحين يعتقد تبعيتهم لقوات التحالف السوداني التي يرأسها الوالي خميس عبد الله بالتعاون مع قوة للجيش رئاسة قطاع الدعم السريع بمدينة الجنينة، بغرض السيطرة عليه، مُشيراً إلى أن معارك ضارية اندلعت بين هذه الأطراف حصدت أعداد كبيرة من القتلى لم يتم حصرهم.

وعانت مدينة الجنينة وعدد من محليات وقرى ولاية غرب دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية أعمال عُنف دامية أودى بحياة أعداد كبيرة من المواطنين وتشريد الآلاف وتدمير واسع طال البنى التحتية.

وأوضح المسؤول بأن مواطني من حي “الجبل” بالمدينة وهو حي تقيم فيه القبائل العربية نفذوا هجوما على رئاسة قوات المشتركة السودانية التشادية ونهبوا نحو 11 مركبة تتبع للجيش وهاجموا مقر رئاسة شرطة  الولاية وعدد من أقسام الشُرطة وعدد من المصارف وسوق الجنينة الرئيس وبعض منازل المواطنين.

وكشف عن فوضى عارمة تعيشها المدينة بسبب القتال الذي شمل معظم أحياء الجنينة، علاوة على توافد مجموعات كبيرة من المليشيات المسلحة على ظهر سيارات دفع رباعي والدواب من مناطق متفرقة من ولايات وسط وشمال دارفور.

وتتواجد قوات الدعم السريع بصورة مكثفة في كل ولايات دارفور، وتلاحقها مراراً إتهامات بالوقوف وراء الانتهاكات التي طالت ألاف السُكان في الإقليم.