الجيش وقوات الدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن الاعتداء على دبلوماسيين
الخرطوم 24 أبريل 2023 ـ تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأحد، الاتهامات حيال انتهاكات طالت عدد من الدبلوماسيين والرعايا الأجانب الساعيين في الخروج من السودان.
ونفذت عدد من الدول خلال ال24 ساعة الماضية عمليات إجلاء للرعايا والبعثات الدبلوماسية في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت يومها التاسع.
وبرغم إعلان الطرفين موافقتهم على هدنة لأغراض إنسانية لمدة 72 ساعة تنتهي اليوم إلا أنهما لم يلتزما بها فتجددت المعارك بصورة أعنف لتشمل مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش تلقاه “سودان تربيون” أن “مليشيات الدّعم السريع ارتكبت عدة انتهاكات على بعثات دبلوماسية ليلة أمس واليوم”، مشيراً إلى أنها تضمنت سرقة العربة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه بعد إنزاله من السيارة وهروبهم بها.
ونوه بأنها اعتدت كذلك على موكب إخلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر وقامت بنهب أموالهم و جميع حقائبهم وهواتفهم النقالة، علاوة على الاعتداء على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار مما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء.
وكشف عن إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري.
وأعلن عن إدانة القوات المسلحة بأشد العبارات هذا السلوك البربري والجنوح للعنف والذي هو سمة ملازمة لميلشيا الدعم السريع قبل وبعد تمردها في أسوء نموذج لاستغلال القوة والمال عرفه تاريخ البلاد – بحسب تعبير البيان.
من جهته قال بيان أصدره المتحدث باسم الدّعم السريع أن قواتهم تعرضت إلى هجوم بالطيران أثناء أجلاء رعايا فرنسيين من من سفارة بلادهم مرورًا ببحري إلى ام درمان مما عرض حياتهم للخطر بإصابة احدهم ونجاة بقية الرعايا.
وأشار بأن قواتهم وبتنسيق تام مع الحكومة الفرنسية تحرك صباح الأحد، موكب أجلاء الرعايا الفرنسيين من أماكن تجميعهم بسفارة بلادهم عبورًا بمدينة بحري إلى ام درمان أثناء تحرك الموكب تحت حماية الدعم السريع عرض إلى هجوم غادر بالطيران من قوات الانقلاب فيما تصدت قوات الدعم السريع للهجوم وأسقطت الطائرة.
وأوضح بان هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والإنساني وللهدنة المعلنة كان بشهادة وحضور أعضاء السفارة الفرنسية التي وثقت الحادث، كاشفاً عن اضطرار قواتهم العودة بالموكب إلى نقطة الانطلاق الأولى.
وجدد التزام قوات الدعم السريع تأكيدها بالالتزام بالهدنة المعلنة وفتح الممرات الإنسانية لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الضرورية ، ولتسهيل حركة الرعايا الأجانب إلى مناطق الأجلاء التي حددتها حكوماتهم.
وتسببت الحرب بين أكبر قوتين عسكريتين في خلق أوضاع إنسانية بالغة التعقيد ونقص حاد في المواد الغذائية كما تسببت بروج عدد من المستشفيات من الخدمة وهو ما فاقم الوضع الصحي.