Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الاتهام يطعن في قرار قضائي بعدم مثول “الفششوية” أمام محكمة الانقلاب

محكمة مدبرو انقلاب 89 برئاسة القاضي عماد الجاك

الخرطوم 21 مارس 2023 ــ طلبت النيابة العامة من محكمة الاستئناف فحص قرار محكمة الموضوع الخاص بعدم مثول المتهم أحمد محمد علي حسين “الفششوية” في قضية انقلاب 1989 أمامها لإصابته بـ “الزهايمر”.

وفي 28 فبراير الماضي، قررت محكمة تُحاكم متهمين في الانقلاب الذي أوصل الرئيس المعزول إلى سُدة السُّلطة في 30 يونيو 1989، بعدم مثول الفششوية وعدم إحالته إلى لجنة طبية استنادًا إلى تقرير طبي يُفيد بإصابته بالزهايمر والشلل الرعاش.

وقال ممثل هيئة الاتهام عن النائب العام عبد القادر البدوي، في تصريح صحفي، الثلاثاء؛ إنهم “تقدموا بطلب إلى محكمة الاستئناف لفحص قرار محكمة الموضوع الخاص بالاستغناء عن شهادة الفششوية”.

وأشار إلى أن قرار محكمة الموضوع بعدم إحالة المتهم إلى لجنة طبية وعدم مثوله أمامها يخالف المادة 202 من قانون الإجراءات لعام 1991.

وأفاد البدوي بأن هيئة الاتهام طعنت في قرار محكمة الموضوع باعتبار أن التقرير الطبي الذي استندت عليه صدر في 19 يونيو 2021، دون أن يقوم الطبيب بمعاينة المتهم مجددا خلال هذه الفترة.

واعتبر ذلك بمثابة معلومات تحصل عليها الطبيب قبل عام ونصف العام، مما لا يقطع بتحسن حالة المتهم العقلية آم لا، مشددًا على أن الطبيب استقى إصابة الفششوية بالزهايمر من آخرين ولم تكن نتيجة الكشف المباشر.

وأضاف: “إفادة الآخرين في هذا الجانب غير مقبولة خاصة وأن الطبيب استقى المعلومات من آخرين بينهم أبن المتهم وزملاءه، لذا طلبت من المحكمة إحضار الفششوية أمامها للتأكد من إنه عاد إلى قواه العقلية ويستطيع الدفاع عن نفسه إو إحالته إلى الكشف مرة أخرى”.

وفي وقت سابق اعترض محامي الدفاع عن المتهم محمد حسن الأمين على طلب مثول المتهم قائلا انه لا يستطيع ان يتذكر والإصرار على مثوله قد يعرضه للحرج، وأيد قاضي المحكمة ذلك بالتأكيد على أن مرض الزهايمر لا علاج له وان المحكمة لا ترغب في مثول الفششوية بعد تأكيدات حول مرضه أفصح عنها الطبيب الذي استجوبته المحكمة.

ويعد الفششوية أحد أبرز قيادات مكاتب الحركة الخاصة ذات الصلة بالعمل العسكري التي أعدت وأشرفت على اكتمال تنفيذ الانقلاب العسكري في 1989.

وفي نهاية العام الأول بعد الانقلاب حُلت تلك المكاتب بقرار من المكتب القائد، وانتقلت غالب طواقمها للعمل في الأجهزة الجديدة التي شرعت الإنقاذ في تأسيسها مثل الأمن والدفاعُ الشَعبي والخدمة الوطنيَّة والشُرطة الشعبيَّة.

ونشط الفششوية في إطار عمل المكاتب الخاصة من بعد في تأسيس الواجهات مثل منظمة الشهيد وبنك أم درمان الوطني والهيأة الخيرية لدعم القوات المسلحة.