“الأمة” ومناهضون لـ”الإطاري” يطالبون الأحزاب بالابتعاد عن المصالح الضيقة
الخرطوم 13 مارس 2023 ــ دعا حزب الأمة وقوى مناهضة للاتفاق الإطاري، الأحزاب لتقديم مصلحة الوطن على المصالح الضيقة.
وعقد رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ونائبيه مريم الصادق وصديق إسماعيل ومساعد هيئة شؤون الأنصار، اجتماعا، مع نائب الحزب الاتحادي جعفر الميرغني وقائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بمنزل الأخير.
وضم الاجتماع رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حزب الأمة مبارك الفاضل ورئيس قوى الحراك الوطني التيجاني سيسي ورئيس التحالف الديمقراطي خليفة عسكوري ورئيس مجلس نظارات البجا محمد الأمين ترك ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة الأمين داوؤد.
وقال المجتمعون، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، إننا “نناشد القوى السياسية والمدنية التحلي بروح المسؤولية والقيام بواجباتها نحو تعضيض اللحمة الوطنية”.
ودعوا القوى السياسية والمدنية بأن تسمو على الخلافات وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الضيقة.
ووقع حزب الأمة المنضوي في ائتلاف الحرية والتغيير وعشرات القوى السياسية والمدنية، اتفاقا إطاريا، مع قائدي الجيش والدعم السريع يتعلق بتسليم السلطة إلى المدنيين بعد التوافق على 5 قضايا شائكة.
وتنضوي بقية القوى المجتمعة التنسيقية الوطنية للتحول الديمقراطي، التي تشكلت عقب عقدهم ورشة في القاهرة برعاية الحكومة المصرية في مطلع فبراير المنصرم؛ وهي تُناهض الاتفاق الإطاري وتُطالب بتجاوزه.
وترفض الحرية والتغيير انضمام قوى من التنسيقية بدعوى أنهم أذرع للجيش، فيما ظلت تُنادي على الدوام بانضمام مناوي وجبريل والميرغني إلى الاتفاق الإطاري الذي على أساسه تُجرى عملية سياسية.
وقال البيان المشترك إن قادة القوى والحركات المجتمعة تداولوا الأزمة التي تشهدها البلاد من النواحي السياسية والمجتمعية والأمنية والتي، بدورها، أدت إلى الخلاف العسكري ــ العسكري.
وأفادوا بأنهم يتابعون بقلق شديد تطورات الأزمة وتداعياتها التي انعسكت سلبًا على الشعب السوداني، الذي ظل داعما للقوات النظامية، مشيدين بالجهود المبذولة لنزع فتيل الأزمة وتخفيف وطأتها.
وشهدت الفترة الأخيرة ملاسنات بين قادة الجيش والدعم السريع، تؤكد وجود خلافات بينهما، خاصة فيما يتعلق بالموقف من الاتفاق الإطاري والعلاقات الخارجية ومواقيت دمج الدعم السريع في القوات المسلحة.
والسبت، انعقد اجتماع بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه في المجلس وقائد قوات الدعم السريع، بوساطة من قادة عسكريون، اتفقوا فيه على تشكيل لجنة أمنية مشتركة والمضي قدمًا في ترتيبات العملية السياسية.