مجموعات مناوئة لـ «ترك» تتبرأ من إعلان مبادئ شرق السودان 

الخرطوم 5 مارس 2023 ــ تبرأت مجموعات مناوئة لزعيم قبيلة الهدندوة محمد الأمين ترك الأحد، من إعلان المبادئ الذي وقعته عدد من مكونات شرق السودان، وقالت أنه يسمح بإنفاذ مسار شرق السودان المختلف حوله.

ووقعت قوى سياسية ومكونات أهلية من شرق السودان، الجمعة، على إعلان مبادئ بعد مشاركتها في ورشة يسرتها منظمة “بروميدشن” الفرنسية نص على حق مواطني الاقليم في المشاركة المستحقة على المستوى القومي في الوظائف الدستورية مدنية والعسكرية بجانب المشاركة في الأجهزة العدلية والتمثيل الدبلوماسي عطفا على الالتزام بحق الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة في المشاركة بكافة مستويات الحكم والادارة.

وأقرت الورشة إقامة منبر تفاوضي منفصل لأهل الإقليم، واعتمدت مؤتمر سنكات للقضايا المصيرية ومسار شرق السودان، ومخرجات ورشة القاهرة كمرجعية لأي حل في المنطقة.

وقال مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الذي يقوده إبراهيم أدروب، عبدالله اوبشار لـ”سودان تربيون”، إننا “قررنا في المجلس رفض كافة بنود إعلان المبادئ، باعتباره يمنح مسار شرق السودان الشرعية ويتحدث عن تنفيذه رغم الرفض الشعبي”.

وكشف عن تفعيلهم للجان القانونية للقبض على المجموعات الرئيسية التي أشعلت الحرب والفتنة في الإقليم بعد توقيعهم على إتفاق مسار الشرق، واتهم زعيم إثنية الهدندوة بالسعى لتمرير المسار عقب تحالفه مع رئيس الجبهة الشعبية الأمين داؤود.

وإندلع اقتتال دامي بولاية البحر الأحمر خلال العام 2019 بين الهدندوة والبني عامر التي ينتمي إليها أغلب الموقعين على المسار وذلك بعد وقت وجيز من استقبال حاشد حظي به الأمين داؤود في مدينة بور تسودان وهو ما قاد السلطات إلى تدوين عدة بلاغات في مواجهته.

وحذر أوبشار ائتلاف الكتلة الديمقراطية من محاولات تلميع قيادات تلاحقهم اتهامات بالوقوف وراء اندلاع النزاع في الإقليم.

وأضاف: “إن التحالفات التي ظهرت مؤخراً خصمت من قضية شرق السودان، حيث أصبحت محل تنافس بين المجموعات السياسية”.

وينشط رئيس مجلس البجا محمد الأمين ترك في تحالف الكُتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة من دارفور علاوة على الجبهة الشعبية المتحدة وهي من الموقعين على اتفاق شرق السودان، المضمن في اتفاقية جوبا.