ياسر العطا: لا توجد دولة محترمة فيها جيشان
الخرطوم 25 فبراير 2023 ـ انضم عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا لأصوات قادة الجيش المُنادين بدمج قوات الدعم السريع في القوات المُسلحة، قائلاً إن التهديد بامتلاك جيش مواز سيؤدي إلى انهيار السودان.
وفي السادس عشر من فبراير الجاري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إن دعم الجيش للاتفاق الإطاري الذي أبرمه مع القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية نابع من تحدث الاتفاق عن دمج ” الدعم السريع” في الجيش السوداني.
وتسربت الأيام الماضية تقارير إعلامية تتحدث عن تصاعد الخلاف بين البرهان وحميدتي قائد الدعم السريع سيما بشأن بسط النفوذ على الحدود الغربية.
وقال ياسر العطا لدى مُخاطبته احتفال زواج جماعي بولاية نهر النيل شمالي السودان السبت إنه ” لابد من دمج قوات الدعم السريع في الرحم المبارك الذي ولدت منه سابقاً ـ في إشارة إلى الجيش ـ وليس هناك دولة ديمقراطية حديثة محترمة فيها جيشان، ولتأسيس دولة حديثة لابد من جيش واحد مستقل قومي وقوي خاضع لسلطة الدولة الديمقراطية السياسية”.
وشدد كذلك على ضرورة دمج قوات الحركات المسلحة في الجيش وفقاً للترتيبات الأمنية التي نص عليها اتفاق جوبا لسلام السودان.
وأوضح بأن التهديد والتكسب السياسي والشخصي والاقتصادي بفهم امتلاك جيش قد يؤدي إلى انهيار الدولة السودانية، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على بسط الأمن والسيطرة على أي أعمال متفلتة وغير مسؤولة.
وفي 6 فبراير الجاري قال عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي ، إن “الحل الجذري لقضية الأمن في البلاد، يتمثل في تكوين جيش واحد عبر دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وتنفيذ الترتيبات الأمنية”.
وردا على هذه التصريحات قال حميدتي في خطاب للسو انين الاسبوع الماضي إنهم ملتزمون بالدمج في الجيش وفق جداول زمنية وذلك بعد أن كان يرفض الخطوة في وقت سابق قائلا إن الدعم السريع هو جزء من القوات المسلحة ولا يعرف المقصود عند الحديث عن دمجه.
وتعد هيكلة القوات النظامية والأمنية بالسودان وابتعادها عن السياسة واحدة من أهم قضايا الفترة الانتقالية، وتعتزم القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية تنظيم مؤتمر خاص بالإصلاح الأمني والعسكري خلال الفترة المقبلة، لكن البرهان ظل يرفض مراراً تدخل المدنيين في شأن القوات المسلحة.
وأفاد العطا بان القوات المسلحة تؤمن بأهمية تحقيق أهداف ثورة ديسمبر والانتقال لدولة مدنية ديمقراطية حديثة ليس فيها إقصاء لأحد، وأكد على أحقية كل قوى الثورة في إدارة الفترة الانتقالية.
وتعهد بأن يعمل الجيش على حماية الوطن من المهددات الداخلية والخارجية وحماية خيار الشعب في الانتقال الديمقراطي، علاوة على التزامها بواجبها لمنع الدولة من الانهيار.
وأضاف قائلاً “القوات المسلحة لا تخاف ولا تخشى المهددات الداخلية والخارجية ونجدد التزام القائد العام بدعم وإسناد أي جهد حريص للوصول لانتقال ديمقراطي وتحقيق حلم شبابنا والوصول الأمن للانتخابات الحرة والنزيهة”.