Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الرباعية” تتوسط لجمع رافضي “الإطاري” بالموقعين على الاتفاق

الخرطوم 9 فبراير 2023 ــ دخلت الالية الرباعية وسيطا جديدا بين القوى المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري والأطراف الرافضة له، وتمكنت من جمع الاطراف الخميس على ان تتواصل الاجتماعات الجمعة.

وتضم الالية الرباعية سفراء دول السعودية والامارات واميركا وبريطانيا المعتمدين بالخرطوم.

واجتمع موقعو الاتفاق الإطاري، الخميس، مع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة وتحرير السودان والحزب الاتحادي بقيادة جعفر الميرغني حضرته الآلية الثلاثية.

وقالت مصادر متطابقة، لـ “سودان تربيون”، إن “القوى المجتمعة قررت استمرار التواصل غدًا الجمعة، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف والتشاور في ملاحظات رافضي الاتفاق الإطاري على الإعلان السياسي”.

وأشارت إلى أن هذه الملاحظات تتمثل في تكوين جهاز الأمن الداخلي وتفكيك النظام السابق واتفاق السلام، إضافة إلى معايير اختيار رئيس القضاء والنائب العام.

بدورها، قالت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والتي تُيسر العملية السياسية، إنها شاركت في الاجتماع لدعم الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق في الآراء.

ودعت الأطراف إلى التوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن، من أجل إنهاء الأزمة السياسية، وشددت على أن الاتفاق الإطاري يُوفر الأساس للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، لإطلاق فترة انتقال ذو مصداقية.

ووقع قائدي الجيش والدعم السريع وقوى سياسية ومهنية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، اتفاقا إطاريا، في 5 ديسمبر 2022، تحدث عن نقل السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على 5 قضايا في المرحلة النهائية التي انطلقت في 8 يناير المنصرم.

وتخطط القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري لعقد مؤتمر عن شرق السودان مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بعد عقدها مؤتمران عن التفكيك وتقييم اتفاق السلام، فيما تبقى لها تنظيم مؤتمري العدالة وإصلاح قطاع الأمن والدفاع.

وبموازاة هذا التقدم، نظمت الحكومة المصرية في الفترة من 2 ــ 8 فبراير الجاري، ورشة عمل حضرتها الكتلة الديمقراطية وقوى سياسية محسوبة على النظام السابق والعسكر، خلصت إلى تأسيس ائتلاف تنسيقي وترتيبات دستورية تمنحها سُّلطة تشكيل الحكومة.

وقال مبعوثون خاصون وممثلون من الاتحاد الأوروبي وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج، الخميس، إنهم يرون أن الاتفاق الإطاري أفضل أساس لتشكيل حكومة بقيادة مدنية ووضع ترتيبات دستورية؛ كما أبدوا رفضهم لأي عملية سياسية موازية.

وقال المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، في تصريح قبل الاجتماع، إن اللقاء يبحث مناقشة سبل انضمام القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري للعملية السياسية.

وترفض الحرية والتغيير انضمام الكتلة الديمقراطية إلى العملية السياسية باعتبارهم أذرع للجيش، باستثناء حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان.