Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(البعث) يخطط لتشكيل تحالف واسع لإسقاط حكم العسكر

صديق تاور

الخرطوم 31 يناير 2023 ــ قال قيادي بارز في حزب البعث العربي الاشتراكي إنهم بصدد إجراء مشاورات مع القوى الرافضة للاتفاق الإطاري، بما في ذلك جماعات مسلحة، لتشكيل تحالف يعمل على إسقاط الحكم العسكري.

وانسحب الحزب من ائتلاف الحرية والتغيير رفضًا لخطوة مكوناته توقيعها وقوى أخرى، اتفاقا إطاريا، مع الجيش بموجبه تُنقل السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على 5 قضايا، يعقبها إطلاق فترة انتقال مدتها 24 شهرًا.

وقال عضو الهيئة القيادية العليا في حزب البعث صديق تاور، في مقابلة مع “سودان تربيون”، الثلاثاء، إن “التنظيم يخطط لإجراء مشاورات مع كل القوى الوطنية والشخصيات القومية المعنين بأمر الانتقال والتحول المدني لتشكيل تحالف الجديد”.

وأشار إلى أن المشاورات تشمل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والحركة الشعبية ــ شمال عبد العزيز الحلو.

وأوضح تاور أن حزبه يستهدف بناء جبهة شعبية عريضة تضم الرافضين للإتفاق الإطاري والعاملين على إسقاط الحكم العسكري واستئناف التحول المدني الديمقراطي.

وأضاف: “اتصلنا بمكونات عديدة، منها تجمعات نقابية وأسر الشهداء وفاعلين في الشأن العام، وقوى سياسية بينها الحزب الشيوعي الذي لم نلتقي به حتى الآن، لكن لا توجد عراقيل تمنع هذا اللقاء”.

وأسس الحزب الشيوعي تحالف التغيير الجذري في 24 يوليو 2022، بعد أن أجرى مشاورات مع عبد العزيز الحلو في معقل الحركة بكاودا ومع عبد الواحد نور في عاصمة جنوب السودان جوبا، حيث كان يأمل انضمامهما للتحالف.

الموقف من الإطاري

ونفى صديق تاور عقد حزب البعث لقاءات غير رسمية مع الحرية والتغيير، بغرض أثناءه عن موقفه الخاص بالعملية السياسية الجارية، وقال “بالنسبة لنا النقاش عقب التوقيع لا معنى له”.

وجرى تقسيم العملية السياسية إلى مرحلتين، انتهت الأولى بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري، فيما تبحث الثانية عن توافق في قضايا العدالة وإصلاح قطاع الأمن والدفاع وتقييم اتفاق السلام وتفكيك بنية النظام السابق وحل أزمة الشرق.

وبدأت، الثلاثاء، أولى جلسات مؤتمر تقييم اتفاق السلام الذي تستمر فعاليته إلى 3 فبراير، فيما عُقد في الفترة من 9 إلى 12 يناير الجاري مؤتمرا عن التفكيك، على أن تُعقد ورش عمل ومؤتمرات القضايا المتبقية تباعًا.

ويأمل موقعو الاتفاق الإطاري الإنتهاء من عقد مؤتمرات قضايا المرحلة الثانية بنهاية فبراير المقبل، تمهيدًا لتشكيل حكومية يتوقع أن تجد دعمًا دوليًا واسعًا.

وقال صديق تاور إن توقيع الحرية والتغيير على الاتفاق الإطاري يعتبر مفارقة لأهداف الثورة، حيث أن المراهنة على المصالحة مع العسكر يهزم مشروع الثورة والتحول الديمقراطي.

وأفاد بأن حزب البعث سيقاوم الحكومة المقبلة بكل الوسائل السلمية المشروعة المجربة في إسقاط الدكتاتوريات السابقة، مشددًا على أن العملية السياسية الحالية ستعمل على توطين دكتاتورية جديدة.

ورأى أن الاتفاق الإطاري يمثل شرعنة للانقلاب ولا يحقق التحول الديمقراطي ويخدم النظام السابق، كما أنه يمثل خصماً على عملية الإنتقال.