Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مدان بقتل «غرانفيل» يضرب عن الطعام  ويقول انه يتعرض للتصفية

المدانون بإغتيال الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل بعد الحكم عليهم بالإعدام ـ الخرطوم 24 يونيو 2009

المدانون بإغتيال الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل بعد الحكم عليهم بالإعدام ـ الخرطوم 24 يونيو 2009

الخرطوم 18 يناير 2023 ــ أعلن عبد الرؤوف أبو زيد الذي أدانته المحكمة قبل سنوات، بقتل دبلوماسي أميركي في الخرطوم ، الدخول من جديد في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على مواجهته ما اسماه “تعذيبا مستمرا” داخل محبسه بسجن كوبر.

وفي 3 يناير الجاري، نقلت سُّلطات سجن كوبر القومي بالعاصمة الخرطوم عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة، إلى قسم الإعدامات على الرغم من تدهور صحته بعد إضرابه عن الطعام لمدة أسبوع.

وأرسل السجين رسالة إلى رئيس مجلس السيادة ورئيس القضاء ووزير الداخلية، تظلم فيها من إدارة السجون.

وقال عبد الرؤوف، في الرسالة التي وصلت “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إنني أتعرض للتصفية داخل سجن كوبر، ليس على حبل المشنقة إنما بالتعذيب والانتهاكات، وأُعلن عن دخولي في إضراب مفتوح عن الطعام لرفع الظلم عني ومعاملتي كالبشر”.

وحمّل مسؤولية ما أصابه وما سيصيبه لمدير عام السجون، بوصفه المسؤول المباشر عن نقله “من وضع سيء إلى أسوأ “.

عبد الرؤوف شكا من اوضاع قاسية في السجن – سودان تربيون

وقضت محكمة في منتصف العام 2009 بإعدام عبد الرؤوف وثلاث آخرين لضلوعهم في قتل الدبلوماسي جون غرانفيل مطلع 2008، قبل أن يتمكنوا من الهرب بعد حفر خندق من السجن الى خارجه.

ونجحت السُّلطات في إعادة القبض على عبد الرؤوف حيث انتهت مطلع هذا العام عقوبة السجن وأصبح ينتظر الإعدام.

وقال عبد الرؤوف في الرسالة، إنه قضى 15 عامًا متنقلًا بين سجني كوبر والهدى في العاصمة الخرطوم وسجن بور تسودان شرقي السودان، قال إنه تعرض خلالها لانتهاكات ومعاملة “أقل ما تُوصف بأنها محاولات للتصفية والإعدام البطيء” حسب نص الرسالة.

وتحدث عن صبره على الإهمال الطبي والاحتجاز في زنزانة ضعيفة التهوية مع الحرمان مع عدم دخول دورة المياه لـ 14 ساعة في اليوم، إضافة إلى سوء الغذاء والحرمان والتضييق في الزيارات والأذى من بعض السجانين.

وكشف عن تعرض أسرته لتهديد من ضابط بمباحث شرطة سجن كوبر يحمل رتبة الملازم طالب بسحب مناشدة كانت أرسلتها اسرة عبد الرؤوف  لوزير الداخلية

وأضاف: “لا أطلب الإفراج عني ولا أريد شيئًا مستحيلًا، فلئن كان الإعدام قدر الله فأنا راضي تمام الرضا، ولكن أليس من حقي أن أُعامل بكرامتي كإنسان حتى يحين موعد تنفيذ حكم الإعدام”.

والأسبوع قبل الماضي ظهر عبد الخالق الشقيق الأكبر لعبد الرؤوف في مقطع فيديو وهو يناشد أسرة غرانفيل للعفو عن شقيقه.

وفي وقت سابق ،رهنت والدة غرانفيل، تنازلها عن القصاص بحق المحكومين بالإعدام شنقاً بالاعتذار لها وللشعب السوداني، وطالبت المحكومين بإعلان براءة الإسلام من مثل هذه الجرائم.