Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البرهان: الجيش السوداني لم يبعث مرتزقة للقتال في دول أخرى

البرهان

الدمازين 15 يناير 2023 ـ نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الأحد، إرسال الجيش السوداني مقاتلين لبعض دول الجوار بغرض زعزعة استقرارها.

وتناقض تصريحات البرهان ما قاله نائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي كشف مطلع يناير الجاري عن إحباط مُخطط يهدف لتغيير النظام الحاكم في دولة إفريقيا الوسطى انطلاقا من الأراضي السودانية وتحدث عن امتلاكه معلومات تثبت تورط جهات مؤثرة في الحكومة مُعلناً إلقاء القبض على بعضهم.

وقال البرهان لدى مُخاطبته مهرجان الرماية 56 الذي أقيم بمدينة الدمازين حاضرة إقليم النيل الأزرق “نعمل للمحافظة على أمن واستقرار جيراننا، والسودان لم يقم في أحد الأيام بتجنيد مرتزقة للقتال في دولة أخرى، نحن جيش محترف وملتزم بالنظم والقوانين، ولا ينبغي لأحد التفكير بأننا أرسلنا أشخاصا لدولة ثانية ليحاربوا هذه ليست شيمنا”.

وجدد البرهان التزام الجيش بدعم التحول الديمقراطي في السودان وابتعاد القوات المسلحة عن العمل السياسي، وأبدى أملا في رؤية الجيش خالي من السياسيين “يساريين أو من اليمين”.

وطالب بضرورة ابتعاد السياسيين عن الجيش قائلا “ليس هناك شخص قادر أن يفكك الجيش ومسؤوليتنا أن نحافظ على قواتنا المسلحة، وعلى السياسيين أن ينشغلوا بترتيب صفوف أحزابهم، ونحن قادرين أن نضع الجيش في الطريق الصحيح ونريده أن يؤمن بالتحول الديمقراطي”.

وأكد أن الاتفاق الإطاري سيخرج البلاد من أزمتها ويلم شمل السودانيين،وأضاف قائلاً ” شعبنا عانى سنوات طويلة ولا سبيل سوى أن نلبي ما يحقق طموحاتهم ورغباتهم”.

ونفى البرهان ممارسة جهات خارجية ضغوط عليهم من أجل التوقيع على الاتفاق الإطاري.

وفي الخامس من ديسمبر المُنصرم وقع الجيش اتفاقا إطارياً مع نحو 52 من القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية نص على تشكيل مؤسسات حكم مدني في فترة انتقالية مدتها عامين، ولكن الاتفاق يواجه معارضة شديدة من حركات مسلحة وبعض لجان المقاومة علاوة على رفضه من قبل تيارات إسلامية بزعم عدم شموليته وفرضه من قبل جهات خارجية.

وكشف البرهان عن إجراءات تهدف لنزع السلاح وحصره في يد القوات النظامية بإقليم النيل الأزرق داعياً للمحافظة على السلام الذي تحقق في الإقليم.

وعانى إقليم النيل الأزرق خلال الست شهور الماضية من نزاعات قبلية دامية على خلفية صراع على الإدارة الأهلية بين قبيلة الهوسا وقبائل النيل الأزرق، الذي بدأ في يوليو الماضي، قتل خلالها نحو 30 شخصاً، قبل أن تتجدد في سبتمبر ويقتل فيها العشرات، ثم انفجرت في أكتوبر الماضي اخذة طرقا أكثر دموية.