قوى الأمن تقمع مئات المحتجين وتمنعهم من وصول القصر الرئاسي
الخرطوم 13 ديسمبر 2022 ـــ فرقت قوى الأمن والشرطة، الثلاثاء، مئات المحتجين ومنعتهم من الوصول إلى القصر الرئاسي للتعبير عن رفضهم الحكم العسكري والاتفاق الإطاري.
وتتزامن احتجاجات مع ذكرى انطلاق الثورة في 13 ديسمبر 2018، عندما تظاهر تلاميذ وطلاب في الدمازين؛ فيما يُجادل البعض بأن ذكراها تؤرخ من 19 ديسمبر وهو اليوم الذي نظم فيه آلاف الطلاب احتجاجات بعطبرة قبل أن تنتقل إلى مناطق أخرى..
ورصدت “سودان تربيون”، تجمع العشرات من قوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لمنع مئات المتظاهرين من الوصول إلى القصر الرئاسي.
وشارك هؤلاء في الاحتجاجات بناء على دعوة لجان المقاومة التي أعلنت رفضها للاتفاق الإطاري وتقول إنها لا تتحاور مع سُّلطات الحكم العسكري وتعمل على إسقاطه بالعمل السلمي.
وقال المتظاهر محمد حسن لـ “سودان تربيون”: “أرفض الاتفاق الإطاري لأنه لم يستجب لمطالبنا في حدها الأدنى وهي العدالة، لذا شارك وسأظل أشارك في الاحتجاجات”.
وتحدث ناشطون عن وقوع جرحى وسط المتظاهرين، فيما لم تعلن لجنة الأطباء بنحو فوري عن حصيلة المصابين.
ورفع المتظاهرون لافتات ترفض الاتفاق الإطاري بين المكون العسكري وقوى سياسية بينها أحزاب من الحرية والتغيير، وهتفوا بشعاراتهم الأثيرة: “العسكر للثكنات”.
ويتعلق الاتفاق الموقع في 5 ديسمبر الجاري، بنقل السُّلطة إلى المدنيين، لكن الأمر يتطلب توافقا في قضايا العدالة واتفاق السلام وإصلاح قطاع الأمن والدفاع وتفكيك بنية النظام السابق وأزمة شرق السودان.
وفي الدمازين بإقليم النيل الأزرق، فرقت قوات الشرطة مئات المتظاهرون الرافضين لاستمرار الحكم العسكري بالغاز المسيل للدموع.