بعد وساطة سعودية …قيادات «المركزي» ترفض الاجتماع بالكتلة الديمقراطية
الخرطوم 2 ديسمبر 2022– امتنعت قيادات من المجلس المركزي للحرية والتغيير عن المشاركة في اجتماع بممثلين للكتلة الديمقراطية بمنزل السفير السعودي في الخرطوم الجمعة، متعللة بإشراك أطراف لا تؤمن بالتحول الديمقراطي في الاجتماع الذي لم يلتئم.
وقال الأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير في بيان صحفي الجمعة إن الحرية والتغيير وافقت على مبادرة سعودية طرحت يوم الخميس لمقابلة كل من جبريل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة ومني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان.
وأضاف ” تفاجأنا باستصحاب أطراف لا علاقة لها بمسار التحول المدني الديمقراطي ولا صلة لها باتفاق ، وهو ما رفضته الحرية و التغيير ، باعتبار أنها في مرحلة دقيقة من العملية السياسية لن تهدر وقتها في مقابلات مع أطراف لاتؤمن بالتحول المدني الديمقراطي وغير معنية بالإعلان السياسي لإنهاء الانقلاب ولا بالترتيبات المتعلقة بالسلام الشامل مع الحركات المسلحة”.
وفي نوفمبر الفائت أعلنت مجموعة الوفاق الوطني التي تتهم على نطاق واسع بتوفير الغطاء السياسي للانقلاب العسكري، عن تأسيس “الحرية والتغيير ـ الكُتلة الديمقراطية” وقالت إنها تتمسك بالوثيقة الدستورية التي انقلب عليها الجيش.
ويضم الإئتلاف الجديد حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان علاوة على الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة جعفر الميرغني والحزب الجمهوري والبعث السوداني.
ومن جهته أبدى مني اركو مناوي الذي يرأس أيضا اللجنة السياسية في الكتلة الديمقراطية استيائه من تصرف قادة الحرية والتغيير واصفا رفضهم الاجتماع بـ”التعالي”
وكشف في بيان تفاصيل فشل الاجتماع المشترك الذي قال إنه كان مقررا بوساطة السفير السعودي بعد اتفاقهم مع ممثلين للمجلس المركزي بمنزل السفير الإماراتي على هذا اللقاء في وقت سابق.
وأوضح أنه تم تحديد 4 أشخاص من الكتلة الديمقراطية للمشاركة في الاجتماع وهم جبريل إبراهيم والمسؤول السياسي في الحزب الاتحادي الأصل معتز الفحل علاوة على وزير الثروة الحيوانية حافظ عبد النبي وشخصه.
وأضاف “وصلنا لمنزل السفير السعودي في الوقت المحدد في تمام الساعة الثامنة والربع وانتظرنا حتى الساعة التاسعة و40 دقيقة ولم يات ممثلي المركزي فقررنا المغادرة بعد تقديم الاعتذار للسفير ثم فوجئنا بيان ممهور باسم الواثق البرير بأنهم لم يحضروا لوجود شخص غير مرغوب فيه”.
واعتبر مناوي غياب المجلس المركزي عن الاجتماع يشير إلى استمرارهم في الاستعلاء والإقصاء وعدم وعيهم لحالة البلاد وقال بأن ذلك سيزيد من حالة الاستقطاب والاستقطاب المضاد.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة أبلغ قادة الكتلة الديموقراطية رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان رفضهم للاتفاق الاطاري المزمع توقيعه الاثنين المقبل مع قوى الحرية والتغيير وحلفاء لها.