Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

محكمة “الانقلاب” توافق على نقل متهمين للعلاج بمشافي تابعة للشرطة والدفاع يعترض

هيئة المحكمة التي تنظر في بلاغ انقلاب 30 يونيو 1989

محكمة مدبري انقلاب 30 يونيو 1989

الخرطوم 22 نوفمبر 2022 ــ وافق قضاة المحكمة التي تنظر في قضية مدبري انقلاب 1989 الثلاثاء على نقل بعض المتهمين لتلقي العلاج في مستشفيات تابعة للشرطة ، لكن محامو الدفاع عارضوا الخطوة مطالبين بترحيل موكليهم لتلقي العلاج في مستشفى تابع للجيش.

ويخضع الرئيس المعزول عمر البشير وقادة إسلاميين  لمحاكمة منذ نحو عامين بتهم تقويض النظام الدستوري والانقلاب على حكومة رئيس الوزراء الراحل الصادق المهدي في 30 يونيو 1989.

وقال قاضي المحكمة حسين الجاك إن الأطباء بسجن كوبر بعثوا بتقارير تفيد بحاجة كل من البشير وعبد الرحيم محمد حسين واحمد عبد الله النو للعلاج وحددوا مستشفى الرباط الوطني الذي يتبع لوزارة الداخلية مكانا لتلقي الرعاية الطبية.

لكن هيئات الدفاع عن المتهمين رفضت توصية أطباء السجن وطالبوا المحكمة بإصدار قرار يسمح بنقل موكليهم إلى مستشفى علياء التابع للجيش حيث يتابع أوضاعهم الصحية أطباء مختصون

وتمسك كل من عبد الباسط سبدرات وكمال عمر بدعوة المحكمة لإجراء تحقيق حول الجهة التي أمرت في التاسع من نوفمبر الجاري بترحيل المتهمين من المستشفى للحبس رغم أوضاعهم الصحية التي تستوجب رعاية خاصة.

ورد القاضي بالقول إن “المحكمة ليست جهة طبية وإن إدارة السجون هي التي تحيل المرضى من المتهمين للعلاج”.

وكانت المحكمة استعمت إلى أقوال شاهد الاتهام محجوب عمر كجو الذي كان يحمل راتبة الرائد في القوات المحمولة جوًا في الجيش آنذاك، وقال إنه علم بالانقلاب العسكري من المقدم حينذاك بكري حسن صالح الذي نقل إليه أن الجيش قرر بالإجماع استلام السلطة.

وأشار إلى أن قائد سلاح المهندسين اعترض على الانقلاب فيما أيده جميع الضباط بالقاعدة العسكرية.

وأضاف: “شهدت الفترة قبل الانقلاب، محاولات لاستلام السلطة حيث جرى اعتقال عدد الضباط، وكان الوضع سيئا داخل الجيش لعدم توفر معدات القتال فيما بدأت الحاميات تسقط والهزائم متوالية”.

بدوره، قال شاهد الاتهام الثاني وهو ضابط متقاعد إبراهيم عجبنا ضيفان إنه كان يحمل رتبة العقيد ليلة الانقلاب وقائدا للقوات الخاصة التي تتبع لسلاح المظلات، حيث إنه “كان بمنزله بالحاج يوسف وجاء لوحدته فور سماعه بالتحرك حيث كلفه العميد عمر البشير بإحضار إبراهيم نايل إيدام”.

ونقل عن البشير قوله إن “الحركة تصحيحية لأن البلاد في وضع لا يحتمل والمدن بدأت تتساقط والجيش أصبح ضعيف ”

وأشار إلى أن العقيد المتقاعد عبد الماجد محجوب الموجود حاليا بدولة قطر، سأل البشير عما إذا “كانت الحركة للقوات المسلحة أم وراءها جهات سياسية، ليرد عليه الأخير: الانقلاب عسكري صرف وليس فيه أي جهة سياسية أو حزبية”.