مقرها الإمارات وشوهدت مدرعاتها في الخرطوم..شركة كندية تشيد مصنعا في أوغندا
الخرطوم 22 نوفمبر 2022- كشفت صحيفة غلوب آند ميل الكندية، أنّ واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمركبات المدرعة في العالم، دشّنت مؤخراً أحدث خطواتها التوسعيّة بمنطقة شرق أفريقيا، بافتتاح مصنعها في أوغندا.
وأثار انتقال مجموعة (سترايت) لصناعة السيارات المدرعة، المملوكة لرجل الأعمال الكندي غيرمان غاوتروف إلى كمبالا انتقادات من قادة المعارضة الأوغندية وخبراء سلاح.
وطبقاً للصحيفة اليومية الإخبارية الأكثر تأثيراً في كندا، فإن مركبات (مجموعة سترايت) المدرعة شوهدت في مناطق حرب مختلفة، وفي بلدان خضعت لحظر أو عقوبات على الأسلحة من كندا والأمم المتحدة في أوقات سابقة؛ مثل دارفور وليبيا وجنوب السودان.
ويقول الصحفيان جيفري يورك، كبير مراسلي ميل آند غلوب في أفريقيا، وستيفن تشيز، المحرر البرلماني للصحيفة المقيم بين جوهانسبرج وأوتاوا، إن (مجموعة سترايت) التي تأسست في كندا عام 1992، وتصف نفسها بأنها واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمركبات المدرعة في العالم؛ يقع مقرها اليوم في الإمارات العربية المتحدة.
وتؤكد صحيفة غلوب آند ميل أنها شاهدت، في عام 2019، ناقلات جند مدرعة تابعة لشركة (مجموعة سترايت) في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تم نشرها في مواقع رئيسية لدعم النظام العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب في وقت سابق من ذلك العام.
وبحسب الصحيفة فإن (مجموعة سترايت) لها تاريخ مثير للجدل، ففي عام 2015، فرضت الولايات المتحدة غرامة قدرها 3.5 مليون دولار على شركتين تابعتين لها لبيع سيارات مصنعة في الولايات المتحدة إلى عدة دول -بما في ذلك فنزويلا ونيجيريا والعراق وأفغانستان- دون تصاريح تصدير بعد تعديلها بالفولاذ والزجاج المضاد للرصاص. بالإضافة إلى ذلك، تم تغريم السيد غاتروف شخصياً بمبلغ 250 ألف دولار أمريكي.
وفي عام 2016، وثقت تقارير الأمم المتحدة كيف باعت (مجموعة سترايت) عشرات المركبات المدرعة إلى السودان وليبيا وجنوب السودان على الرغم من الحظر الدولي على مبيعات الأسلحة إلى تلك البلدان. وانتهى المطاف -كما تقول الصحيفة- ببعض المركبات في مناطق الحرب، بما في ذلك دارفور.
وللمجموعة -كما يقول مراسلها جيفري وستيفن- القدرة على إنتاج 500 مركبة شهرياً، وعينت مؤخراً أحد مشاهير هوليوود، الممثل ستيفن سيغال، الذي حصل على الجنسية الروسية في عام 2016، سفيراً لعلامتها التجارية.
وتفتخر (سترايت) في مقاطع الفيديو الخاصة بالترويج للشركة بأن سياراتها تتمتع بـ “30 عاماً” من الخبرة الناجحة في مناطق الحرب في جميع أنحاء العالم. وتقول إن مركبات الشرطة والقوات الخاصة هي ثاني أكبر خط إنتاج لها.
وفي أحد المقاطع يقفز رجال شرطة مدججون بالسلاح من مركبة (سترايت) لمواجهة المتظاهرين. يقول الفيديو: “تعرّض أعمال الشغب والاحتجاجات حياة الناس للخطر، ونحن هنا لتقديم أفضل الحلول”.