البرهان يجدد تحذيراته ويؤكد التزام (الحرية والتغيير) بالابتعاد عن السلطة
الخرطوم 13 نوفمبر 2022- قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الأحد، إن الحكومة المدنية الجديدة لن تكون حزبية بعد التزام قادة الحرية والتغيير بعدم العودة للحكم، كما جدد تحذيراته للسياسيين من التدخل في شؤون العسكر.
ويتوقع أن تُطلق الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” والإتحاد الأفريقي وايقاد خلال الأيام المقبلة مشاورات مباشرة وغير مباشرة مع القوى المؤيدة للديمقراطية وقادة الجيش الحاكمين لاعاد البلاد نحو المسار الديمقراطي.
وقبل العسكر بمسودة الدستور الانتقالي الذي أعده محامون موالون للحرية والتغيير كأساس لحل الأزمة محتويا ضمن بنود اخرى على تشكيل مجلس سيادة مدني ومجلس أعلى للجيش برئاسة رئيس الوزراء، كما أعطى القوى الموقعة عليه سلطات اختيار مؤسسات الحكم الانتقالي.
وقال البرهان لدى مٌخاطبته حشداً من القوات الخاصة في قاعدة “المرخيات” العسكرية شمال أمدرمان ” لا توجد تسوية ثنائية .. صحيح هناك ورقة قدمت لنا ـ في إشارة للدستور الانتقالي المقترح ـ كتبنا عليها ملاحظات لتحفظ للجيش كرامته ووحدته واستقلاليته، ولن نسمح لجهة تعبث بالقوات المسلحة أو تتدخل فيها”.
وجدد تحذيره للقوى السياسية بالابتعاد عن الجيش وعدم التدخل في شؤونه وتحريض ضباطه.
وأضاف بقوله “أي شخص يتحدث في الجيش، هو عدو بالنسبة لنا إذا كانوا إسلاميين أوشيوعيين أوبعثيين لن نسمح لهم ولن نتركهم ـ نحن نرى ونتابع بعض الجهات تحرض ضباطنا وجنودنا ليقوموا بعمل هدام نعيد تحذيرنا لهم أبعدوا عن الجيش”.”.
وأردف ” كلنا يد واحدة ضد من يعمل ضد القوات المسلحة وأي شخص يتدخل في شؤون الجيش سنقطع لسانه ويده… الإسلاميين بدأوا يتدخلوا ولكن نقول لكم لا طريقة لتعودوا مرة أخرى للحكم عن طريق القوات المسلحة”.
ونشطت تيارات إسلامية موالية لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” في تنظيم احتجاجات رافضة لأي تقارب بين العسكر وقوى الحرية والتغيير كما أظهرت هذه التيارات مخاوف من التوصل لاتفاق ثنائي.
وقال البرهان بأن فضهم للشراكة مع تحالف قوى إعلان الحرية في 25 أكتوبر كان سببه تدخلهم في الجيش وتحريض الضباط.
وتابع قائلاً “سنمضي إلى ما يحقق استقرار السودان ووحدته وهناك تفاهمات بيننا وقوى الحرية والتغيير وجدنا فيهم الوعي وروح الوطنية، والتزموا أمامنا بأنهم لا يعملون لصالح جسم مُعين إنما لكل السودان والتزموا بأنهم لن يعودوا للحكم مرة أخرى، وأن أي حزب كان جزء من الحكومة لن يعود ونتوقع أن تكون الحكومة المقبلة من المستقلين”.
وجدد المسؤول السيادي مطالبه للقوى السياسية بالتوافق وعدم التعنت في الرؤى ورفض الحلول، حاثاً الأحزاب للجلوس وإجراء تعديلات على المبادرات التي طرحت للحل ، وقال ” لا نريد أن نعمل بمفردنا نحتاج لتوافق محمي وحكومة مدنية يحرسها الجيش””.