أطباء يطالبون بإعلان (الأبيض) منطقة كوراث بعد تفشي حمى الضنك

الخرطوم 9 نوفمبر 2022 ــ طالب أطباء بإعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان وتسمية عاصمتها الأبيض منطقة كوراث بعد تفشي حمى الضنك.

وبث ناشطون صورا ومقاطع فيديو تُظهر مواجهة عشرات المصابين صعوبات في تلقي العلاج بمستشفيات شمال كردفان التي تُعد بؤرة للمرض المنتشر في 8 ولايات.

وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إننا “ننادي بتدخل السلطات الصحية الاتحادية في الأبيض وإعلانها منطقة كوراث مع تحويل الموارد اللوجستية والفنية إلى المدينة إلى حين إنجلاء الوباء”.

وطالبت بإعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان والتراجع عن قرار فتح المدارس وإغلاق المعاهد واستخدام طائرات القوات النظامية في حملات الرش الضبابي وتهيئة فرق الاستجابة ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات وتوفير الناموسيات.

ورصدت وزارة الصحة بولاية شمال كردفان، الأربعاء، 28 حالة اشتباه جديدة بحمى الضنك ليصل عدد الحالات تراكميا إلى 390 حالة، إضافة إلى عزل 10 مصابين بمراكز العزل.

ولم تحدث السلطات الصحية إحصائية الإصابات بحمى الضنك، حيث أن أخر رصد أُعلن مطلع الأسبوع وكان 164 إصابة في ولاية شمال كردفان.

وقالت لجنة الأطباء إن أغلب مستشفيات مدينة الأبيض مكتظة بالمصابين الذين لا يجد بعضهم مكانا لتلقي العلاج، كما أن اعداد المنومين في المنازل أضعاف من يتلقى الرعاية في المشافي والمراكز الصحية.

وأضافت: “تشير كل الدلائل إننا أمام كارثة صحية”.

وكشفت اللجنة عن وفاة العشرات في مدينة الأبيض جراء الوباء، فيما تقول وزارة الصحة بالولاية إن عدد الوفيات يبلغ 5 فقط.

وانتقدت لجنة الأطباء قرار فتح المدارس في ظل تزايد المصابين بالوباء وعدم قيام السلطات بعمليات الرش الضبابي على الرغم من استجابتها بتوفير بعض المعينات.

وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغة الباعوض وتنشر سريعًا في المناطق التي يكثر فيها توالده خاصة الاستوائية وشبه الاستوائية، ويعاني المصاب من ألم شديد في البطن إضافة إلى القيء المستمر والإرهاق والطفح الجلدي وهبوط ضغط الدم وصعوبة في التنفس.

ويلقي ضعف النظام الصحي، الذي يعاني من ضعف التمويل الحكومي لسنوات طوال، مخاوف من تفشي الوباء على نطاق واسع في ظل تحرك السودانيين اليومي حيث لم تتخذ السلطات قرارات جدية لمحاصرة المرض.