Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

فرار الآلاف من سُّكان لقاوة إلى مناطق تُسيطر عليها (الشعبية)

تقول الحركة الشعبية إن مناطق سيطرتها استقلت آلاف الفارين من العنف في لقاوة.. الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

لقاوة 18 أغسطس 2022 ــ قالت الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، إن مناطق تُسيطر عليها استقبلت أكثر من 7 آلاف شخص من سُّكان مدينة لقاوة التي يُجري فيها قتالا داميا.

وتقول تقارير صحفية إن القتال الذي جرى في المدينة يومي الجمعة والسبت أودى بحياة 17 فردًا، وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى بعد تجدد العنف الذي نشب بين قبيلتي النوبة والمسيرية بسبب تنازعهما حول ملكية الأرض.

وقالت الحركة الشعبية في موقعها الرسمي، ليل الثلاثاء، إن “مناطق تُسيطر عليها استقبلت 7.450 نازحًا من الذين فروا من لقاوة، وقد وصلوا في أوضاع سيئة وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية من مآوى وغذاء وأدوية وملابس ومياه الشرب”.

وأشارت إلى أن الإدارة الأهلية أوت النازحين في عدد من القرى في مراكز إيواء مؤقتة تفتقر إلى الاحتياجات الضرورية، وقدمت لهم مساعدات أولية.

ونشرت الحركة في حسابها على الفيسبوك صورا وفيديوهات تُظهر أطفالا ونساء وعجزة تحت الأشجار وفي مقرات يبدو إنها مدارس، قالت إنهم النازحين الفارين من الصراع في لقاوة.

وبدأ العنف في لقاوة، وهو الثاني من نوعه خلال أشهر، يوم الجمعة بين النوبة والمسيرية، ونفى الجيش وقتها ضلوع الحركة الشعبية في النزاع، معلنًا إجلاء سُّكان أحياء أُضرمت فيها النيران إلى قاعدته العسكرية.

لكن لجنة أمن ولاية غرب كردفان اتهمت، الثلاثاء، قوات الحركة الشعبية بمهاجمة المنطقة بمدافع الهاون 120 ملم و82 ملم والأسلحة المضادة للطيران (الدوشكات)، مما أجهض مساعيها لإعادة الأمور إلى طبيعتها.

ونفى رئيس الحركة في مناطق سيطرة الحكومة محمد يوسف المصطفى، لـ “سودان تربيون”، تورط قوات الحركة في أي قتال داخل المدينة، وقال إنها ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار المعلن من قادتها إلا في حال الدفاع عن النفس داخل المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

واتهمت الحركة جماعات مسلحة تابعة للمسيرية بدعم من قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس الحكم العسكري محمد حمدان “حميدتي”، بشن الهجوم على لقاوة.

وقالت إن الهجوم الذي شُن منذ الجمعة أسفر عن حرق عدد من أحياء المدينة وقرى دبكايا وكردقاى والسرف، علاوة على نهب الأموال والممتلكات.

وتقع لقاوة على مقربة من مناطق واسعة تُسيطر عليها الحركة التي وقعت معها حكومة السودان إعلان مبادئ في مارس 2021 لبدء محادثات سلام تعثرت بعد فترة وجيزة، لكنها لا تزال ملتزمة بقرارها الخاص بوقف العدائيات وفقًا لقادتها.

وتسبب النزاع القبلي في مناطق واسعة منذ بداية العام حتى سبتمبر في مقتل 546 وإصابة 846 آخرين، إضافة إلى نزوح 211 ألف شخص، وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”.