الأمم المتحدة: السودان من بؤر الجوع الساخنة المثيرة للقلق الشديد
الخرطوم 16 أكتوبر 2022 ــ قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن السودان من بؤر الجوع الساخنة التي تثير قلقا شديد، حيث يُواجه ثلث السُّكان انعدام الأمن الغذائي
وتحدث ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو وممثل منظمة الفاو في البلاد باباغانا أحمدو، الأحد، في احتفال بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يتزامن مع إنشاء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في 1945.
وقال إيدو رو إن “انعدام الأمن الغذائي في السودان يُنذر بالخطر، حيث يشهد أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في التاريخ الحديث”.
وأضاف: “يُعد السودان من بؤر الجوع الساخنة التي تثير قلقا شديد، إذ يواجه نحو ثلث السُّكان انعدام الأمن الغذائي”
وأشار إلى أن تمويل المانحين الدوليين لا يواكب الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء السودان، الأمر الذي جعل البرنامج مضطرا إلى قطع المساعدات الغذائية أو النقدية للعديد من الجياع، لإعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة.
وخفض برنامج الأغذية في 2021، الحصص الغذائية لجميع النازحين واللاجئين في السودان إلى النصف، كما أن الأنشطة التغذوية التي تُعالج سوء التغذية الحاد والوقاية منه للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة ممولة بنسبة 50% هذا العام.
وقال إيدي رو إن ارتفاع المواد الغذائية لأكثر من 140% في عام واحد، جعل النازحين بالكاد يشترون المواد الأساسية مثل الزيت والسكر ودقيق الخبز، حتى مع المساعدات النقدية التي يتلقوها من برنامج الأغذية العامة.
واشتكى من ضعف تمويل برنامج الوجبات المدرسية الذي يوفر الغذاء للأطفال في المدراس، وقال إننا ملتزمون بتوفيرها رغم ذلك، لكننا بـ “حاجة ماسة إلى مزيد من الموارد لمواصلة هذا البرنامج في العام المقبل”.
بدوره، قالــ ممثل منظمة الأغذية والزراعة باباغانا إن الأزمات المتعددة الخاصة بالأزمة الاقتصادية والتضخم ومخاطر تغير المناخ والصراعات الداخلية أثرت على وصول كثير من الناس إلى الغذاء، حيث أن “ما يصل إلى 11.6 سوداني من المحتمل أن يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأنهم مصنفون تحت مرحلتي الطوارئ والأزمات”.
وأشار إلى النساء والشباب والمزارعون الريفيون والرعاة، هم الفئات الأكثر ضعفًا وتضررًا، وغالبا ما يكافحون أكثر من غيرهم للوصول إلى المدخلات الزراعية والتدريب والتمويل والابتكار والتقنيات.
وأضاف: “يمكن أن يستمر عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الزيادة إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة من جميع الأطراف الفاعلة”.
في العام 2022، قدمت الفاو لـ 2.5 مليون شخص مساعدات سبل العيش المنقذة للحياة من قبيل البذور والخدمات البيطرية والتحويلات النقدية وإعادة تأهيل البنية التحتية، لتعزيز صمودهم القائم على الزراعة.