السُّلطات تُفرج عن 4 ناشطين من شمال دارفور بعد أشهر من الاحتجاز
الخرطوم 10 أكتوبر 2022 ــ كشفت هيئة محامي دارفور، الاثنين، عن إفراج السُّلطات عن أربعة من محتجزي ولاية شمال دارفور المرحلين من الفاشر إلى سجن الهدى بأمدرمان، بعد اعتقال دام أشهر.
وفي 2 أكتوبر الجاري، قررت السُّلطة القضائية، تشكيل دائرة للنظر في اعتقال عشرات الأشخاص من غرب وشمال دارفور بطريقة غير قانونية، بعضهم يُحتجز في سجن بور تسودان، شرقي السودان.
وجرى اعتقال الـ 4 ناشطين المفرج عنهم، بعد وقت وجيز من اجتماع عقدوه مع قائد ثانٍ قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، حملوا خلالها القبائل العربية مسؤولية الانتهاكات التي طالت سكان منطقة ملاقات بولاية شمال دارفور.
وقال نائب رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور الصادق علي حسن، لـ”سودان تربيون”، إن “السُّلطات أفرجت عن محمد عبدالله حامد تور والطيب عبد الله والتوم عبد الله وإبراهيم حسن، بعد أشهر من الاحتجاز”.
وأشار إلى أن المفرج عنهم كانوا ضمن أعضاء لجنة متابعة مطالب المتأثرين بأحداث منطقة ملاقات التي وقع عليها هجوم قُتل فيه 9 أشخاص وجرى حرق 4 قرى.
وأضاف: “تم اعتقالهم عقب تمسكهم بمطالب تعويض المتأثرين بأحداث منطقة ملاقات في اجتماع بقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو”.
وتطالب هيئة الدفاع عن محتجزي ولايتي شمال وغرب دارفور بالإفراج عن 282 معتقلا، رُحلوا إلى سجن الهدى بالعاصمة الخرطوم وبورتسودان شرقا وسجن أردمتا بغرب دارفور.
والمح الصادق إلى إمكانية مقاضاة السودان أمام المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب حال تأخر الإجراءات القانونية في مواجهة المحتجزين.
وأفاد باستمرار إجراءات تدوين بلاغات في مواجهة والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن ووالي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، إضافة إلى رئيس لجنة المصالحات بقوات الدعم السريع العقيد موسى أمبيلو، نتيجة للانتهاكات التي ارتكبوها خلال حملات الاعتقالات التي نفذوها الفترة الماضية.
وتشن السُّلطات، بين الحين والآخر، حملات اعتقال في إقليم دارفور تُطال من يعتقد صلتهم بأعمال العنف القبلي لكن ناشطين ومحامين يتحدثون عن أن الاعتقالات تشمل أشخاصا لا يمتون للأحداث بصلة.