قيادي: بإمكان تحويل الاحتجاجات المطلبية لعصيان مدني
الخرطوم 12 سبتمبر 2022 ــ قال قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير إن حالات الإضراب التي بدأت عديد من المؤسسات تنفيذها يمكن تحويلها إلى عصيان مدني.
وقررت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، تنفيذ إضراب شامل عن العمل في 24 أغسطس الفائت، قبل أن تتراجع عنه وتخصص هذا اليوم لدعم المتأثرين بالأمطار والسيول والفيضانات.
وبدأت موجة إضرابات عن العمل في عديد من المؤسسات أبرزها التي يلوح بها العاملون بقطاع الكهرباء علاوة على أطباء الامتياز، للضغط في اتجاه زيادة الأجور وصرفها في ميقاتها، كما تداعت مؤسسات اخرى للاضراب.
وقال القيادي عادل خلف الله، في تصريح لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إنه “يمكن تحويل الإضرابات النقابية والمطلبية إلى إضراب سياسي وعصيان مدني”.
وتحدث عن جهود لتشكيل أوسع جبهة شعبية، للتنسيق بين قوى الثورة، لإعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني بغرض إسقاط الحكم العسكري.
وفي 6 سبتمبر الجاري، دعت 7 تنسيقيات من لجان المقاومة إلى التنسيق مع القوى السياسية والمهنية والمطلبية الداعية إلى إسقاط الحكم العسكري، ونادوا بعقد ورشة لإجراء حوار واضح وإيجاد صيغة للعمل المشترك.
وأشار خلف الله إلى أن هناك “إرادة شعبية مصممة على مقاومة أسوأ انقلاب في تاريخ البلاد”، فشلت كافة محاولاته لقمع هذه الإرادة أو احتواءها بالحلول الزائفة.
ومنذ 25 أكتوبر 2021، عندما نفذ الجنرال عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا، تعيش البلاد فراغاً دستورياً وأزمة سياسية تعثرت كافة جهود حلها.
وتتعقد الأزمة السياسية في ظل تكاثر أطرافها وتعدد مبادرات الحل، وسط انعدام الثقة بين الأطراف المناهضة والمؤيدة للحكم العسكري، إضافة إلى عدم وجود مركز موحد لمعارضة سُّلطة قادة الجيش رغم الاحتجاجات شبة اليومية ضدها.