Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

يونيسيف: 12 مليون طفل سوداني مهددون بالانقطاع عن التعليم

اطفال في جنوب كردفان بالقرب من كادوقلي

اطفال في جنوب كردفان بالقرب من كادوقلي

الخرطوم 12 سبتمبر 2022 ــ كشفت منظمة الأمم لرعاية الطفولة “اليونيسيف” ومنظمة رعاية الطفولة العالمية، عن تخلف 6.9 طفل سوداني عن الذهاب للمدارس بجانب 12 مليون آخرين مهددون بالانقطاع عن التعليم.

وتتمدد ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس في مناطق شاسعة بالسودان نتيجة للفقر حيث تضطر الأسر للاستعانة بالأطفال في أعمال عديدة من بينها الرعي والتجارة أو كعمالة في مهن هامشية في الأسواق والمصانع.

وقالت المنظمتان، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “هناك حوالي 6.9 مليون فتاة وفتى ــ أي واحد من كل ثلاث أطفال في سن الدراسة ــ لا يذهبون إلى المدرسة في السودان”.

وتوقع البيان “انقطاع دراسة 12 مليون طفل آخرين، بسبب نقص المعلمين ووضع البنية التحتية” مشددًا على أن البلاد بحاجة إلى توفير بيئة تُمكّن الأطفال من التعلم.

وتحدثت المنظمتان عن أن التعليم يُعتبر في السودان منقذًا لحياة الأطفال، حيث أن المدارس تحميهم من المخاطر الجسدية التي من بينها سوء المعاملة والاستغلال وتجنيدهم في الجماعات المسلحة.

وأضافا: “بمجرد ترك الأطفال للمدرسة نتيجة لتفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتكرار النزاعات وإغلاق المدارس؛ فإن فرص عودتهم تكون منخفضة، كما تعاني الفتيات بشكل خاص من هشاشة الأوضاع”.

وقال المدير القطري لمنظمة رعاية الطفولة في السودان أرشد مالك إن “عدم بذل التركيز الطموح لمعالجة قضايا التعليم، سيجعل المزيد من الفتيات والفتيان يفقدون طفولتهم بسبب العمل والزواج وانتهاكات الحقوق الأخرى”.

وأشارت ممثلة اليونيسيف في السودان مانديب أوبراين إلى أنه “لا يمكن لأي بلد تحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله في سن الدارسة، مبادئ القراءة والكتابة أو الحساب أو المهارات الرقمية، فالتعليم ليس مجرد حق ــ إنه أيضًا شريان حياة”.

وحذرت المنظمتان من حدوث كارثة جيلية بسبب أزمة التعليم حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة.

ودعا البيان المشترك الحكومة إلى إعادة فتح المدارس وإبقاءها مفتوحة طوال العام، وضمان عدم احتلالها من الجهات المسلحة، إضافة إلى توفير الكافي للتعليم بما في ذلك أجور المعلمين وبرامج التغدية المدرسية.

ولا تصرف الحكومات التي تعاقبت خلال العقود الأخيرة على التعليم مبالغ كافية مقارنة بالميزانيات التي تُوفرها للقوات النظامية، كما أن معظم المدارس في المدن الصغيرة والقرى تُبني عبر الجهود الأهلية التطوعية.