نزوح واسع في النيل الأزرق و(الشعبية)تتهم مكونات قبلية بتأجيج الأوضاع
الخرطوم 3 سبتمبر 2022- اتهمت الحركة الشعبية التي يتزعمها مالك عقار، أجسام قبلية في النيل الأزرق بالوقوف وراء الاقتتال الدامي بين “الهوسا” وقبائل “الأنقسنا”، في وقت شهدت مناطق عديدة عمليات نزوح وفرار بأعداد كبيرة هربا من الاستهداف الدامي.
وقُتل نحو 21 شخصا يومي الخميس والجمعة إثر تجدد النزاع بين القبيلتين وجاءت الأحداث بالتزامن مع بدء لجنة حكومية إرجاع مئات الأسر لمنازلهم التي هجروها خلال النزاع الشهر قبل الماضي.
وقال بيان صادر عن السكرتير العام للحركة في إقليم النيل الأزرق الشيخ الدود بخوت تلقته “سودان تربيون” السبت ” إن ما يجري في الإقليم تتبناه أجسام عنصرية تحاول جر المنطقة إلى حرب أهلية باسم مكونات السلطنة الزرقاء وأحفاد السلطنة”.
واتهم هذه الأجسام بالسعي لإضعاف اتفاق جوبا للسلام بتحميل الحركة الشعبية مسؤولية الأحداث الأخيرة.
وقال ” هذه الجماعات تتستر خلف الأزمة السياسية الراهنة في البلاد وتعمل جاهدة على ترويج العنصرية والجهوية.
وفرضها في المنطقة وطالب بسرعة القبض على الجُناة ومثيري الفتن وتقديمهم للعدالة”.
وبموجب اتفاق السلام تحكم الحركة الشعبية قيادة مالك عقار اقليم النيل الأزرق ممثلا في الحاكم أحمد العمدة بادي.
والجمعة أعادت لجنة الأمن في الإقليم حظر التجوال بمدينتي الدمازين والروصيرص من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة الخامسة صباحاً مع منع التجمعات كما قررت تشكيل لجنة للتحقيق حول أسباب تجدد القتال تضم في عضويتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والنيابة العامة.
بدوره كشف القيادي في قبيلة “الهواسا” عبد العزيز محمد لـ”سودان تربيون” عن موجة نزوح عالية لسكان منطقتي “قنيص، وأمدرفا” إضافة إلى أحياء عديدة في مدينة الدمازين قدر أعدادهم بنحو 5 الاف مواطن ووصف ما جرى بالتهجير القسري مشيراً إلى أن منازل المواطنين تعرضت للتدمير الكامل بعد أن تعرضت لعمليات نهب واسعة.
وأشار أن العشرات من التجار أخلوا متاجرهم في سوق الدمازين الرئيسي والروصيرص خوفاً من التصفية.
واتهم الأجهزة الأمنية بالتقصير في حماية الضحايا لكون أن جميع عمليات القتل في هذه الأحداث كانت في حضور الجيش وقوى الأمن.
وأضاف بقوله ” قوات التأمين الخاصة التي دفعت للفصل بين المجموعات المتنازعة لم تتحرك عندما بدأ مسلحي الأنقسنا شن هجماتهم على الهوسا في أمدرفا وقنيص وغيرها من الأحياء”.
وتأثرت ثلاث من محليات النيل الأزرق وهي “الدمازين، الروصيرص، ود الماحي” الشهر قبل الماضي بالاقتتال القبلي الدامي بين الهوسا وقبائل الأنقسنا الذي خلف أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى مع حرق آلاف المنازل التي يقطنها الهوسا وتجئ تطورات الأحداث على خلفية رفض الانقسنا منح الهوسا إدارة أهلية باعتبارهم ليسو من أصحاب الأرض.