السفير الأميركي يبتدر مهامه في الخرطوم رسمياً
الخرطوم 25 أغسطس 2022 ـــ قدم السفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية المُكلف علي الصادق وبحث معه إعادة الحكم المدني.
ووصل غودفري إلى العاصمة الخرطوم، الأربعاء، سفيرًا لأميركا في السودان للمرة الأولى منذ 26 عامًا
وقالت السفارة الأميركية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “السفير غودفري قدم أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية السوداني المُكلف علي الصادق”.
وأشارت إلى أن المسؤولين ناقشا “تعميق العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وأهمية إنشاء حكومة بقيادة مدنية للمضي في انتقال السودان إلى الديمقراطية”.
وشدد البيان على أن إعادة الحكم المدني يُعتبر خطوة رئيسية لإطلاق المزيد من المساعدات الإنمائية الأميركية والدولية لتحسين اقتصاد السودان.
وأضاف: “إلى حين تشكيل حكومة بقيادة مدنية ستظل واشنطن تُقدم المساعدات الإنسانية لمكافحة الآثار المدمرة لانعدام الأمن الغذائي والعنف والفيضانات”.
وتتوقع وكالات الأمم المتحدة ارتفاع إعداد السودانيين الذين يعانون من الجوع الحاد بحلول الشهر المقبل إلى 18 مليون شخص ما يقارب 40% من السُّكان.
وتضرب موجة سيول مدمرة، هذه الأيام، مناطق واسعة في 16 من أصل 18 ولاية سودانية، وسط مخاوف من كوارث صحية وتفاقم أوضاع المنكوبين بعد اقتراب مناسيب الأنهر من الفيضان.
وقال السفير الجديد إنه ناقش مع الوزير المُكلف الروابط العميقة بين الشعبين السوداني والأميركي وإنشاء حكومة جديدة بقيادة مدنية باعتبارها الأساس لتسهيل التعاون الأوسع وتوفير المساعدات التنموية.
ويعيش السودان فراغاً دستورياً منذ 25 أكتوبر 2021، عندما نفذ الجنرال عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا على حكومة الانتقال المدنية، مُكلفًا قادة المؤسسات العامة بتسيير أعمالها.
وفي 14 يوليو 2022، صادق مجلس الشيوخ على تعيين جون غودفري سفيرا للولايات المتحدة لدى الخرطوم، منهية نحو 26 عاما من التخفيض الدبلوماسي.
ومنذ العام 1996 قلصت واشنطن تمثيلها في الخرطوم لمنصب القائم بالأعمال بعد أن ساءت العلاقات بينها ونظام الرئيس المعزول عمر البشير لحد وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.