مصرع 52 شخصاً وإصابة العشرات إثر فيضانات مدمرة في السودان
الخرطوم 13 أغسطس 2022- أعلنت السلطات السودانية السبت، مصرع نحو 52 مواطناً إثر فيضانات وسيول اجتاحت عدد من ولايات البلاد التي تواجه خريفا ماطرا.
وتعاني عدد من الولايات سنويا من فيضانات مدمرة خاصة خلال شهري أغسطس وسبتمبر تسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وسط اتهامات للسلطات بعدم اتخاذ تدابير وقائية قبل بدء موسم الأمطار.
وقال المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني التابع للشرطة السودانية العميد عبد الجليل عبد الرحيم لـ”سودان تربيون” “إنه منذ بداية الخريف توفى 52 شخصا وأصيب نحو 25 آخرين في معظم ولايات السودان نتيجة للسيول”.
وتتزايد المخاوف من تكرار المشكلات المزمنة التي تعاني منها معظم المدن والقرى النائية خلال موسم الخريف في ظل مؤشرات بهطول أمطار غزيرة خلال الشهر الجاري.
وتأثرت ولاية الخرطوم خلال الثلاث أيام الماضية بالأمطار الغزيرة حيث تضررت محليات أمبدة وجبل أولياء إضافة إلى أجزاء من محلية أمدرمان بأمطار غزيرة تسببت في انهيار عدد من المنازل كما أعاقت المياه المتراكمة في الطرق الرئيسية حركة السير.
وكشف المسؤول الشرطي عن انهيار 5345 منزلا كلياً في جميع أنحاء البلاد ،ونحو 2862 انهياراً جزئياً وتدمير 16 من المرافق العامة و39 متجرا ومخزنا علاوة على تأثر أراضي زراعية غمرتها مياه السيول تقدر مساحتها بـ540 فدانا.
وتعد ولاية نهر النيل شمال السودان أكثر الولايات تضرراً بسبب الفيضانات التي شملت ثلاث محليات هي بربر، المتمة، الدامر.
وأعلن عبد الجليل إرسال قوافل إغاثة تحوي معينات إيواء لآلاف المتضررين فضلاً عن تحركات من الشرطة ومفوضية العون الإنساني وإدارة الطرق والجسور لتصريف المياه المتراكمة مطالبا في ذات الوقت المواطنين بتجنب أماكن الفيضانات المحتلمة داعياً سائقي مركبات النقل لعدم القيادة أثناء السيول والاستجابة الفورية لتوجيهات شرطة المرور.
استغاثة من الشرق
بدوره أطلق المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة نداء استغاثة لإنقاذ آلاف المتضررين من فيضان نهر القاش بولاية كسلا شرقي البلاد.
وطالب في بيان تلقته “سودان تربيون” السبت مؤسسات الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات العالمية ووكالات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذ المتضررين من آثار فيضان نهر القاش الذي اجتاح محليات القاش وشمال الدلتا.
وأوضح بأن الفيضان تسبب في انهيار معظم المساكن ونفوق الماشية ومحاصرة الأسر الفقيرة التي تجلس في العراء بلا مأوى وبلا غذاء ولا كساء لقرابة الشهر.
ودعا لإعلان المواقع المتأثرة كمناطق منكوبة تقع تحت الفقر وحث السلطات على تحمل المسؤوليات وتوفير المعينات الطبية وفتح المجاري لتصريف المياه وتأهيل المناطق السكنية بعيدا عن مجاري السيل مع تقوية الحواجز الترابية التي تحمي التجمعات السكانية في القرى والمدن التي يمر بها النهر الموسمي والمناطق التي تأثرت بالأمطار.