Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اعادة عقارب الساعة

الجميل الفاضل

الجميل الفاضل
اعادة عقارب الساعة الى الوراء، او عجلة التاريخ الى الخلف، هي بالضبط المهمة المستحيلة، التي تراهن الحركة الاسلامية على إتيانها، او القيام بها الآن.

ولعل مبادرة شيخ (ام ضوا بان)، الشيخ (الطيب الجد) في تصوري.. ما هي سوى اخر محاولة لاستعادة شيء من زمن مضاع.

ولهذا ربما أفرغ الأسلاميون باستماتة منقطعة النظير، غاية جهدهم في مبادرة “الفرصة الأخيرة” هذه، فرموا بكل اسلحتهم، وكامل ثقلهم لانجاحها، بشتي الحيل والسبل، من اجل استعادة سلطة فقدوها جزئيا، أو اسميا على الأقل، تحت وطأة الضغط والحصار الجماهيري، على مركز قيادة الجيش، في ابريل من العام 2019.
إذ بدا لافتا ان مجرد سؤال عارض رمى به حميدتي.. عن الجهة التي تقف وراء مبادرة الشيخ الطيب الجد؟، قد اثار على جناح السرعة حفيظة قطاع واسع من الاسلاميين، فضلا عن ان هذا التساؤل نفسه قد دفع في ظني قائد الجيش لاعلان تأييده المباشر والفوري للمبادرة على لسان مستشاره المقرب الطاهر ابوهاجه.

ومن المفارقات ان الموقف من مبادرة “الطيب الجد”، سلبا او ايجابا، قد اضحى هو نفسه معيارا لمدى التقارب او التباعد بين هذا الطرف وذاك.

فالمبادرة التي يعلن الرجل الثاني في سلطة الانقلاب عن نيته فحص مكونات لجانها الاربعة عشر قبل ان يبدي رأيا حولها، لابد انها ليست مجرد مبادرة والسلام.

فأهل السودان، اصحاب المبادرة، “الجمال التي تمشي”.. هم من وصفهم ابوهاجة بالأغلبية الفاعلة المدركة لواقع البلاد الأمني والاقتصادي والسياسي.

وغيرهم من “الكلاب النابحة”، وفق وصف قائد المبادرة (الطيب الجد).. ربما هم من رأي حميدتي ان غيابهم يعني ان المبادرة لا تحظى بإجماع، وان هناك خلافا حولها.

حالتي
أشهد الا انتهاء الآن
إلا أنني في الآن لا