Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(حميدتي) يستبعد تراجع الجيش عن الانسحاب من المفاوضات السياسية

حميدتي يتحدث للصحفيين بعد عودته من روسيا

الخرطوم 10 اغسطس 2022– استبعد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” الأربعاء، تراجع الجيش عن قرار الانسحاب من المفاوضات مع القوى السياسية.

وفي الرابع من يوليو الفائت أعلن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان عدم مشاركة القوات المسلحة في الحوار الذي تيسره أطراف دولية وإقليمية فاسحاً المجال للقوى السياسية للتوصل للتوافق حول تشكيل حكومة كفاءات يعقبه حل مجلس السيادة وتشكيل آخر أعلى للقوات المسلحة يتولى مهام سيادية لكن قرارات البرهان لم تلق قبولاً لدى القوى التي تقود الاحتجاجات الشعبية وتمسكت برحيله من السلطة.

وقال “حميدتي” في مؤتمر صحفي عقده في مطار الخرطوم الأربعاء، عقب عودته من غرب دارفور “نحن على قدر الكلام ولن نتراجع عنه ونريد للسودان الخروج إلى بر الأمان.. لو أن خروجنا من الساحة السياسية والحكومة مقابل استقرار البلاد فلا يمكن تضييع بلادنا من أجل الجلوس على كراسي الحكم”.

وأعرب عن أمله في توافق القوى السياسية على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية.

ونفى حميدتي علمه بتفاصيل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية، وقال إنه التقى بالطرق الصوفية حول مبادرة الشيخ الطيب الجد وطلب منهم معرفة من وراء المبادرة.

وتابع “علمت أن هناك 16 لجنة تقود المبادرة وطلبت معرفة تفاصيل هذه اللجان”.

وشدد المسؤول السيادي على شمولية  ضرورة المبادرة داعياََ المدنيين إلى الاتفاق.

وأطلق رجل الدين الطيب الجد مبادرة سياسية ترمي لانهاء الأزمة السياسية في السودان أطلق عليها مبادرة “أهل السودان” حيث تحظى بقبول واسع من قبل قادة الجيش وقوى سياسية كانت حليفة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير بينما ترفضها القوى الرافضة للانقلاب العسكري.

وأكد حميدتي أن الحرية والتغيير الإئتلاف الحاكم السابق هي التي تقدمت بمقترح تكوين مجلس الأمن والدفاع اثناء اللقاءات الثنائية التي جمعت بين الطرفين لكنه رفض من العسكريين لعدم وجود مركز للسيادة الوطنية.

وقال ان الهدف من تواجده في غرب دارفور، هو بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، وإجراء المصالحات، وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم.

وأشار إلى أن كل الإجراءات التي اتخذت لعودة نازحي معسكر كريندنق أنجزت حيث اكتملت عمليات المسح والتخطيط النهائي للمنطقة وسيتم تسليم كل شخص شهادة بحث يوم السبت المقبل حسب تقرير مدير التخطيط العمراني بالجنينة.

ونوه لعقده عددا من اللقاءات مع مكونات غرب دارفور شملت ادارات أهلية وشباب ناقش خلالها العديد من القضايا حيث تم التوصل فيها إلى تفاهمات أسفرت عن وقف الحرب ونزيف الدم والاتفاق على التصافي والتصالح فضلا عن زيارته لولايتي شمال ووسط دارفور.

وبقي “حميدتي” في ولاية غرب دارفور التي شهدت نزاعات قبلية دامية اودت بحياة اعداد كبيرة من المواطنين ونزوح الالاف لأكثر من شهر حيث أشرف على توقيع نحو 5 اتفاقيات صلح ووقف عدائيات بين الاثنيات المتناحرة.

وقال حميدتي “أجرينا لقاءات ناجحة مع قبيلة الفور بزالنجي ومكوناتها، وناقشنا معهم عملية عودة النازحين الطوعية واللاجئين ووجدنا اقبالا كبيراً وحماسا لعودتهم الا ان الإمكانيات حالت دون ذلك” مناشدا المنظمات الطوعية والإنسانية المساعدة والدعم لتحقيق رغبتم في العودة.

وحول الاتهامات بوجود ما يعرف بمستوطنين على أراضي الغير نفى وجود أي مستوطن في اي أرض او منطقة بدارفور باستثناء منطقة واحدة هي “كابار” بولاية وسط دارفور واتخذت قرارات حولها ولم يتبقى فيها الا عشر منازل وسيغادرونها فوراً.

وشدد المسؤول السيادي على أهمية تأمين الحدود المشتركة بين السودان وتشاد وتمكين القوات المشتركة السودانية التشادية، من الإضطلاع بدورها لحماية وتأمين الحدود ومنع تسلل المتفلتين.

وفي خواتيم الاسبوع الماضي شهدت الحدود المشتركة بين السودان وتشاد تفلتات امنية راح ضحيتها نحو 18 من الرعاة اثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة تشادية في مناطق “بئر سليبة وعرديبة” بمحلية سربا التابعة لولاية غرب دارفور.