احتجاجات متفرقة في الخرطوم تضامناً مع معتقلي لجان المقاومة
الخرطوم 7 أغسطس 2022– تظاهر الأحد، عشرات السودانيين في مدن الخرطوم الثلاث تضامناً مع المعتقلين من عناصر لجان المقاومة المحرك الفعلي للاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري
وما يزال عديد من عناصر اللجان قيد الاحتجاز في مقار أمنية بعضهم يواجه تهماً بمقتل ضابط شرطة لقي مصرعه يناير الماضي وآخرين يشتبه بهم في قتل رقيب يتبع للاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني عثر عليه مقتولاً بالقرب من القصر الرئاسي خلال مارس المنصرم، بينما اقتيدت كوادر الأسبوع الماضي.
وقال تعميم صادر عن محامي الطوارئ تلقته “سودان تربيون” إن قوى الأمن مارست عنفاً مفرطاً تجاه المحتجين في أمدرمان وأطلقت كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع واعتدت عليهم بالحجارة ما أوقع اصابات خطيرة.
وأدان التعميم لجوء الأجهزة الأمنية للحجارة كسلاح جديد يضاف إلى قائمة انتهاكات الحكم العسكري ضد المحتجين السلميين.
وقصدت المواكب الاحتجاجية منازل أسر المعتقلين حيث توجه موكب لمنزل “مصعب سانجو” في منطقة الشجرة الخرطوم بينما تجمع آخرون بالقرب من منزل رئيس الوزراء الأسبق إسماعيل الأزهري في مدينة أمدرمان لكن الشرطة فرقتهم بالقوة.
والثلاثاء الفائت أعلنت لجان المقاومة عن اعتقال سانجو، بعد خروجه من مسجد أدى فيه صلاة الفجر، واقتيد إلى جهة معلومة، برغم انه يستشفى من إصابة بالرصاص تعرض لها في أحد المواكب،تبين لاحقا انه محتجز في مقر تابع للشرطة.
وفي الأثناء قال بيان أصدرته لجان مقاومة منطقة الديوم طالعته “سودان تربيون” إن مباحث التحقيقات الجنائية التابعة للشرطة أحضرت كل من “مايكل، مصعب سانجو ، صابر” وهم أعضاء في تنسيقيات ولاية الخرطوم إلى محكمة جنايات بحري على الرغم من عدم توجيه أي اتهامات اليهم.
وأوضح بأن شهود عيان ذكروا أن المعتقلين تم إحضارهم وتظهر عليهم اثار تعذيب تعرضوا لها في المعتقل حيث كان أحدهم غير قادر على السير وبينما آخر عليه آثار دماء في ساعده.
وحمل البيان الأجهزة الأمنية والعسكرية والنيابة مسؤولية سلامة جميع المعتقلين.
وعلى الرغم من رفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ التي فرضها في أولى قراراته بعد الانقلاب الذي نفذه في 25 أكتوبر 2021 والتي شملت أوامرها الاعتقال وحظر وتنظيم حركة الأشخاص ظلت قيادات لجان المقاومة تتعرض للاعتقال والاستهداف المستمر.