لام أكول ينتقد تمديد (الانتقالية) في جنوب السودان ويقترح مائدة مستديرة
جوبا 6 أغسطس 2022 ــ انتقد رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية، الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان، تمديد فترة الانتقال لعامين، مقترحًا عقد مؤتمر مائدة مستديرة للاتفاق على الخطوة، بينما رحبت بها الخرطوم.
والخميس، أعلنت حكومة جوبا عن اتفاق الأطراف على تمديد فترة الانتقال لعامين إضافيين، بعد اتفاق بين الرئيس سلفا كير ميادريت ونائبه رياك مشار على تجاوز الخلافات حول موعد الانتخابات.
وقال لام أكول، في بيان تلقته “سودان تربيون”، السبت؛ “لاحظنا تلكؤاً متعمدا وتنفيذا انتقائيا لبعض أحكام الاتفاقية المنشطة، وكان من الواضح أن هدف هذه العراقيل تمديد الفترة الانتقالية من أجل أن يكسب النظام المزيد من الوقت في السُّلطة”.
وأضاف: “يقال إنه بسبب عدم تنفيذ شروط لازمة لإجراء انتخابات ذات مصداقية، كان ضروريا تمديد الفترة الانتقالية في ظل نفس الإدارة المسؤولة عن العرقلة المتعمدة لتنفيذ الاتفاقية، هذا التمديد لا علاقة له بتنفيذ الاتفاق، بل يتعلق أكثر بالبقاء في السُّلطة لأطول فترة ممكنة”.
وبدأت في 22 فبراير 2020، فترة انتقالية بعد توقيع أطراف كانت تقاتل حكومة سلفا كير اتفاق سلام نص على إجراء انتخابات عامة قبل ثلاث أشهر من انتهاء أجل حكومة الانتقال المقررة في فبراير 2023.
واتفقت أطراف جنوب السودان على خارطة طريق مدتها 24 شهرا، لمواصلة تنفيذ بنود اتفاقية السلام المنشطة التي جرى التوقيع عليها في 12 سبتمبر 2018، بعد سنوات من قتال عنيف أودى بحياة آلاف الأشخاص.
ويُحسب تمديد الفترة الانتقالية لعامين اعتبارًا من 22 فبراير 2023.
وطالب لام أكول بضرورة الاتفاق على الجدول الزمني لخارطة الطريق والحكم الجديد، في مؤتمر شامل لجميع القوى النشطة في جنوب السودان، بتيسير من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي أو منظمة الإيقاد
وأضاف: “لا يمكن للحكومة التي تنتهي ولايتها وشرعيتها في فبراير 2024، أن تحتكر مسألة تتعلق بمستقبل البلاد، يحتاج الجنوب سودانيون إلى التشاور لمعرفة إذا كان يمكنهم الوثوق في حكومة فشلت في نقلهم إلى الانتخابات خلال أربع سنوات”.
وأشار إلى أن خارطة الطريق لم تحتوي على ضمانات بشأن كيفية اختلاف العامين عن السنوات الأربع السابقة، كما لم يرد ذكر مؤتمر شامل لجنوب السودان.
وأعلن لام أكول نأى الحركة الوطنية الديمقراطية عن خارطة الطريق، ودعا قادة الحكومة لإعادة النظر في مواقفهم وتقديمها في مؤتمر مائدة مستديرة لجميع الأطراف، باعتبارها الشرعية الوحيدة التي سيثق فيها الجنوب سودانيون.
ويُعاني الجنوب سودانيين، الذين انفصلت بلادهم عن السودان في 2011، من تدهور الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان وضعف مؤسسات المجتمع المدني.
الخرطوم ترحب
وأعلن السودان عن ترحيبه بخطوة تمديد فترة الانتقال في جوبا، التي قال إنها جاءت بإجماع كل الأطراف.
وأبدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، أملها في أن يؤدي التمديد إلى “إنجاز ما تبقى من مهام وواجبات الفترة الانتقالية، خاصة صياغة الدستور وإعداد قانون الانتخابات والشروع في الإجراءات التي تسبقها، وتخريج القوات المشتركة حسب المراحل المتفق عليها”.
وأضافت: “نتطلع إلى أن تكون إجازة خارطة الطريق مدخلا لمراجعة المانحين لقرارهم بوقف تمويل آليات مراقبة وتقييم مدى التزام الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاقية المنشطة”.