توالي المحادثات بين السودان وتشاد و(حميدتي) ينهي مشاورات خاطفة مع ديبي
الخرطوم 4 أغسطس 2022 ــ أجرى نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” الخميس محادثات خاطفة مع الرئيس التشادي محمد ديبي بانجمينا التي وصلها من غرب دارفور على رأس وفد أمني ، وذلك بعد يوم من مشاورات جرت في الخرطوم بين وزير الدفاع التشادي ورئيس مجلس السيادة سبقها اجتماع ضم حاكم اقليم دارفور مني اركو مناي، بالرئيس التشادي في انجمينا.
واستقبل رئيس المجلس العسكري التشادي محمد إدريس ديبي، الخميس، حميدتي الذي قال في تصريحات صحفية، إن المباحثات مع ديبي “تناولت الملفات الأمنية وقضايا الحدود والتعاون الاقتصادي وإمكانية استفادة تشاد من ميناء بور تسودان، شرقي السودان”.
وأشار إلى أن اللقاء وضع حلولا عملية لبعض مشاكل الحدود، داعيًا لتسهيل حركة المواطنين والتجارة بين البلدين.
وبعد ساعات عاد حميدتي للجنينة،وكان في استقباله الوالي بالإنابة التجاني الطاهر كرشوم ونائب رئيس هيئة الأركان عمليات الفريق الركن خالد عابدين الشامي وعضو هيئة قيادة الشرطة الفريق شرطة حقوقي محمد إبراهيم عوض الله، الى جانب لجنة أمن ولاية غرب دارفور
وضم الوفد الذي رافق المسؤول السيادي لانجمينا، كل من رئيس هيئة الاستخبارات التابعة للجيش محمد علي صبير ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.
وكان ديبي استقبل الأربعاء ديبي حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الذي قال إن لقاءه مع رئيس المجلس العسكري التشادي ناقش قضايا تأمين الحدود بالقوات المشتركة وأمر اللاجئين ودور انجمينا في اتفاق السلام.
وفي الخرطوم، عقد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، يوم الاربعاء لقاءا مع وزير الدفاع التشادي داؤود يحي؛ حضره رئيس أركان جيش أنجمينا وقائد القوات المشتركة.
ويُلاحظ أن المباحثات التي عُقدت في كل الخرطوم وانجمينا، شارك فيها القادة العسكريون فقط، بعيدا عن مسؤولي الخارجية.
وانتهت أواخر هذا الأسبوع أعمال المؤتمر السنوي لتقييم أداء القوات المشتركة السودانية ــ التشادية، وهي قوات شُكلت في 2010 بموجب بروتوكول خاص لتأمين حدود البلدين المشتركة.
ودرجت الخرطوم وانجمينا على تبادل قيادة هذه القوات في ختام مؤتمرات التقييم السنوية، حيث تسلم السودان القيادة للدورة الجديدة.
وبعد ساعات من انتهاء أعمال المؤتمر، قالت التنسيقية العليا لأبناء الرحُل إن مليشيات عابرة للحدود من دولة تشاد هاجمت بادية بوظ بولاية غرب دارفور، أسفر الاعتداء عن قتل شخصين وإصابة ثالث ونهب نحو 100 رأس من الإبل.
واتهمت المنسقية، وفقًا لبيان تلقته “سودان تربيون”، القوات المشتركة التشادية بالانحياز الكامل لبعض الإثنيات ــ دون أن تذكرها، قالت إنها تعتدي بشكل متكرر على الرحُل بشمال الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور.