Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مجمع الفقه الإسلامي في السودان يحذر من مخاطر سد النهضة الإثيوبي

آبي احمد يدشن بدء توليد الكهرباء من سد النهضة

الخرطوم 3 أغسطس 2022- حذر مجمع الفقه الإسلامي – أعلى هيئة دينية في السودان- الأربعاء، من مخاطر وخيمة قد تنجم عن سد “النهضة” الإثيوبي داعياً الحكومة لاتخاذ تدابير وقائية لتلافي آثاره.

وسد النهضة الكبير هو منشأة بحرية على النيل الأزرق في إثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011 ويقع في منطقة بني شنقول قمز على بعد 15 كلم شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.

وتقول أديس أبابا إن الغرض الأساسي من إنشائه هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة ،وتصدير الكهرباء إلى البلدان المجاورة ومن المتوقع أن يكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 قيقا واط.

وقال بيان أصدره رئيس المجمع عبد الرحيم ادم محمد  تلقته “سودان تربيون” “إنه استمع لعدد من المختصين والخبراء في مجالات الهندسة والمياه وعلوم الأرض والبيئة والفيزياء والقانون ومن خلالهما أبدى الخبراء عدداً من المحاذير حول سد النهضة”.

وأوضح أن سد النقص في الطاقة لا يحتاج لسد بهذه الضخامة مما يدلل على أن هناك هدفاً آخر خفياً قد يلحق الضر بالإنسان السوداني علاوة على إمكانية انهياره بالنظر لسدود في العالم سبق وأن انهارت بعد تشييدها بأعمار متفاوتة”.

وأكد إمكانية أن يتعرض السد لخلل في منظومة البرامج الإلكترونية التي تشغله عن طريق الخطأ أو بعمل تخريبي.

ونوه ان موقع السد الحالي لا يلبي الاشتراطات والمحاذير الجيولوجية من حيث تضاريس الأرض وبُعده الآمن عن مناطق الزلازل ومن الانزلاقات الأرضية وغيرها مما يجعل فرضية انهياره قائمة ولو بعد عقود أو قرون من الزمان.

وتحدث المجمع  في بيانه المذيل بتاريخ يونيو الماضي عن أن حجم الماء الضخم خلف الخزان سيؤثر بثقله الهائل على التكوين الجيولوجي ما يُنذر بتشققات أرضية تحت قاعدة السد وفي محيطه وأكد أن المساحة المائية الواسعة خلفه قد  تؤثر على التغيير المناخي في المنطقة وما يتبع هذا من أضرار على إنسان السودان.

وبدأت أديس أبابا الملء الثالث لسد النهضة رسمياً في 11 يوليو الماضي ضاربة عرض الحائط بالملاحظات المصرية والسودانية الرافضة لاستكمال عملية الملء وكذا التشغيل دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف.

وتدخلت أطراف دولية للتوسط بين الدول الثلاث لحملهم على الاتفاق حول السد العملاق لكن المفاوضات بين الأطراف توقفت منذ أكثر من عام في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيله لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها لا يستهدف الإضرار بأحد وبدأت فبراير الفائت في إنتاج الكهرباء منه.

وقال بيان مجمع الفقه بأن طاقة الاندفاع الكبيرة للماء ستؤثر على جلب الطمي وتراكمه على سدي الروصيرص وسنار مما قد يعيق تشغيلهما الأمر الذي قد يتسبب في حدوث فيضانات يصعب التحكم فيها ويؤدي إلى أضرار اقتصادية وأضرار على الكيانات السكانية بضفتي النهر.

وأبدى مخاوفاً من استهداف السد من جهات خارجية مُعادية عبر عمل تخريبي بفتح أبوابه أو بتفجير الطاقة من أسفله مما قد يؤدي إلى خطر كإرثي ودمار ماحق وطوفان عارم يطال السودان.

وطالب الحكومة بالشروع والبدء في عمل وقائي لكل المهددات الضارة المحتملة الناتجة عن بناء السد والعمل على أن تلتزم أثيوبيا بجبر أي ضرر يقع على السودان من انهيارات أو بسبب خلل فني أو إداري في تشغيله مع توفير ضامن لالتزام أثيوبيا. ‌