رئيس مجلس السيادة السوداني ينفي اتجاه الجيش لتعيين رئيس وزراء
الخرطوم 2 أغسطس 2022 ــ نفى رئيس مجلس السيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، اتجاه المكون العسكري تعيين رئيس الوزراء
ويُعاني السودان من أزمة سياسية سببها انقلاب عسكري نفذه البرهان في 25 أكتوبر 2021، ومنذ ذلك الوقت تعيش البلاد فراغا دستوريا لتعثر تكوين الحكومة.
واستقبل البرهان، الثلاثاء، سفيرة باريس في الخرطوم رجاء ربيعة التي سلمته رسالة شكر من رئيس بلادها إيمانويل ماكرون ردًا على رسالة هنأه فيها البرهان بالعيد الوطني لفرنسا.
وقال البرهان، وفقًا لبيان صادر عن مجلس السيادة تلقته “سودان تربيون”، إن “ما تداولته وسائل الإعلام عن نية المكون العسكري اختيار رئيس للوزراء، لا أساس له من الصحة”.
وأشار إلى أن الجيش لا يرغب في التمسك بالسُّلطة، حيث ظل قرابة الـ 10 أشهر في انتظار توافق القوى السياسية.
ودعا البرهان، الذي يتولى منصب قائد الجيش أيضًا، أصدقاء السودان لدعم جهود الآلية الثلاثية لتسريع وتيرة الحوار مع الفرقاء السودانيين.
وفي 4 يوليو الفائت، أعلن الانسحاب من المفاضات السياسية لتمكين الاحزاب من تكوين حكومة متفق عليها يتم بعدها تشكيل مجلس عسكري أعلى يتولى صلاحيات الدفاع والأمن الوطني في البلاد إمع تمتعه بصلاحيات سيادية تتعلق بالسياسة الخارجية والبنك المركزي.
وعقد رئيس بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرتس، الثلاثاء، لقاءا، مع لجنة الاتصال بقوى الحرية والتغيير عمر الدقير؛ بعد غياب طوال من نشاط الآلية الثلاثية التي تضم البعثة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد
وأتى هذا اللقاء، بعد أيام من إعلان الحرية والتغيير عزم قوى الثورة إعلان رئيس وزراء وترتيبات دستورية جديدة، خلال أسبوعين، لوضع الجيش أمام الأمر الواقع.
بدورها، أكدت السفيرة رجاء ربيعة استمرار دعم فرنسا لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان، وصولا لانتخابات حرة؛ علاوة على دعم القطاع الزراعي.
وأفادت بوجود لقاءات مشتركة بين رجال أعمال سودانيين وفرنسيين، في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين في جانبه الاقتصادي.
وعلقت الدول الغربية والمؤسسات المالية العالمية، مؤقتًا، عملية إعفاء ديون السودان ومساعدات وقروض تُقدر بمليارات الدولارات لدعم اقتصاد البلاد المنهار؛ بعد انقلاب 25 أكتوبر.