(حميدتي) يعلن فشل انقلاب 25 أكتوبر ويقول إن الأوضاع باتت أسوأ
الخرطوم 1 أغسطس 2022- أقر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” الاثنين، بفشل الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش قبل نحو عشرة أشهر في تحقيق أهدافه، وترك الباب مواربا حيال ترشحه في الانتخابات المقبلة.
وأطاح قائد الجيش في خواتيم أكتوبر الفائت بالشركاء المدنيين في السلطة الانتقالية تحت ذريعة القيام بإجراءات تصحيحية، ومنذاك الوقت يشهد السودان احتجاجات تدعوا لها لجان المقاومة تطالب بإبعاد الجيش عن الحكم لكن قوى الأمن ترد بقسوة على هذه المظاهرات ما أدى لمقتل 116 متظاهر وفقاً لإحصائيات تصدرها لجان طبية مستقلة.
وقال “حميدتي” في مقابلة مع”بي بي سي” في الجنينة بثت الاثنين: ” لم ننجح في التغيير لأسباب لن أتحدث عنها ..وعندما تفكر في تغيير فمؤكد أن لديك هدف ورؤية.. لكن للأسف الشديد لم يتم ما كان مخططا له وفشل الأمر.. والآن مضينا للأسوأ على الرغم من وجود بعض الإيجابيات”.
وأكد المسؤول السيادي التزام الجيش السوداني بالانسحاب من التفاوض مع القوى السياسية قائلا “التزامنا صادق وحقيقي بالخروج من السياسية بعد أن رجحنا مصلحة الوطن والاستقرار ..نمضي للسنة الثالثة والنتيجة صفر.. والآن ننفذ رأي الشارع السوداني المطالب بخروج الجيش والقوات النظامية من المشهد السياسي وإذا كان الأمر سيسهم في استقرار البلاد نحن ملتزمين”.
ودعا الأحزاب السياسية لسرعة التوافق فيما بينها مبديا إمكانية مساعدتها في ذلك.
وفي الرابع من يوليو الفائت أعلن رئيس مجلس السوداني عبد الفتاح البرهان عدم مشاركة القوات المسلحة في الحوار الذي تيسره أطراف دولية وإقليمية لإفساح المجال أمام القوى السياسية للتوافق حول تشكيل حكومة كفاءات يعقبه حل مجلس السيادة وتشكيل آخر أعلى للقوات المسلحة يتولى مهام سيادية ،لكن قرارات البرهان لم تلق قبولاً لدى القوى التي تقود الاحتجاجات وتمسكت برحيله من السلطة.
وترك حميدتي الباب مواربا بشأن الترشح في الانتخابات التي تعقب الفترة الانتقالية ، وأوضح بالقول “ليس لدي طموح إذا أتت حكومة مسؤولة تحافظ على امن واستقرار السودان وتنهض به وليس لها أجندة في تفكيكه لن أمضي في موضوع الترشيح ..لكن إذا رأينا البلاد تمضي في طريق الانهيار مؤكد سيكون لنا حضور بصفتي جزء من الشعب السوداني”.
وتحدث حميدتي عن عدم اعتراضه على دمج الدعم السريع في القوات المسلحة وتأسيس جيش مهني قومي لا يتبع لأي حزب سياسي.
وأكد أن وجوده في ولاية غرب دارفور يهدف لفرض هيبة الدولة وإبرام المصالحات بين المكونات السكانية والإسهام في عودة النازحين واللاجئين لقراهم وأوضح بأن الأوضاع الأمنية مستقرة ما انعكس ايجابياً في تمكن النازحين من الزراعة.
ونفى وجود تعاون بين قواته والاتحاد الأوربي فيما يتعلق بمحاربة الهجرة غير شرعية باستثناء دعم فني تقدمه ايطاليا.