وبأية حال عدت يا عيد؟!
الجميل الفاضل
اليوم أيضا يقف “غاضبون” جدد، و”ملوك اشتباك” آخرين، على خطوط النار الامامية.
يقفون في ذات المكان، حين ينكسر الهواء على رؤوس الناس من عبء الدخان.
ويقفن أيضا سرب نساء بواسل، ليتلقفن كعادتهن، قنبلة الغاز طازجة، قبل أن يبعثنها وهي ملفوفة في ذات الدخان لمن ارسلوها، جزاءا وفاقا.
وهأنذا أقف هنا كالعير.. على خطوط الماء الاحاطية، ب”جزيرة ابا”، يقتلني الحزن، ويقتلني الظمأ.
فبأية حال عدت يا عيد؟.
فقد مضى اسبوعان او يزيد، على أعنف زلزال، هز قواعد وأركان انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وعصف بمضاربه، فشتت شمل قادته، وبعثرها في كل واد.
من الغرب حيث “دروع” خفية، مخبأة بارض “الزرق”، اثار مجرد الكشف عن وجودها جدلا كثيفا، قبل أن تثير عجلاتها على الارض غبارا.
الي “قندتو” في الشمال، ملاذ الرجل الأول الاخير.
ومن عشب “وادي بشارة” مسقط رأس “العطا”، الذي بدا يانعا عند “الإخوان” للقطاف، أو هكذا شبه لهم، أو لنا على الاقل.
الي حدائق قصر يرعاها “جابر” وكسير، صارت مرتعا لاغنام ابليس جديد، يسعي لإحياء منظومة “تالفة”، أو لبناء أخرى على انقاضها “خالفة”.
فبأية حال عدت يا عيد؟.
اتعود اليوم عجلات قطار الثورة، إلى الصرير كسابق عهدها، في الأشهر الثمانية الماضية، لتمضي على ذات قضبانها ومساراتها السالكة المعتادة؟، ام يفلح “محولجية” خبراء يتربصون الان، لوقف تقدم القاطرة، إلى أبعد من مراقد اليمين، أو احلام اليسار، الذي لا زال يحاول بكل ما أؤتي من حيلة وقوة، جر قطار ثوري عصري، حديث النشاة، والتكوين، والطراز، إلى مسارات نمطية تاريخية للثورات، يجدها سدنة اليسار، في كتبهم الصفراء، أو الحمراء القديمة.
لام.. الف
ونحن قدامنا النهار
الجسارة علي المتاريس
والسواعد للعمار
تبو من ما قاموا ثوار
دقدق صغار
يملوا ساحات السجون
ويملوا عين شارع المطار
الأيادي اجنحة الطيور
الصدور مكشوفه للنار
قدلة يامولاي للبنون
بالطريق الشاقي باشدار.
قدلة يا مولاي للبنون
بالطريق الشاقي باشدار
ازهري محمد علي
حالتي
اشهد الا انتماء الان
الا انني في الآن لا