عقار ينخرط في اجتماعات مع أطراف الأزمة لتسويق مبادرته
الخرطوم 14 يوليو 2022- أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار الخميس، بدء اجتماعات مع المكون العسكري والأحزاب السياسية لطرح مبادرته التي أعلن عنها مؤخراً والرامية لإنهاء الأزمة السياسية.
والتقى عقار الخميس، القائمة بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم لوسي تاملين وناقشا المبادرة التي قدمها لحل المشكلة السياسية الناتجة عن الاستيلاء العسكري على السلطة وتوطيد السلام والاستقرار عبر دعم جهود عودة النازحين واللاجئين ومشاريع التنمية القاعدية في المناطق المتأثرة بالحرب.
والثلاثاء كشف عقار الذي يرأس الحركة الشعبية – شمال- عن مبادرة من ثلاث مراحل تبدأ بالاتفاق على تحديد مهام مؤسسات الدولة بدقة واقترح أن تشمل المرحلة الأولى قادة الجيش والحرية والتغيير والحركات الموقعة على اتفاق السلام لتحديد مهام كيانات الدولة وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما تخصص الثانية لتكوين حكومة كفاءات وطنية والثالثة للحوار الوطني الشامل.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب المسؤول السيادي اطلعت عليه “سودان تربيون” “فان عقار بدأ لقاءاته واجتماعاته مع القوى السياسية المختلفة والمكون العسكري للبدء عمليا في تنفيذ المراحل الثلاثة التي طرحها في مبادرته المعلنة”.
وأكد انفتاحه لتطويرها مع الجميع من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها الحالية وأشار لموقف الحركة الشعبية الداعم للتسوية السياسية التي تحقق أهداف الثورة واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي وتثبيت أركان السلام واستكماله وتساهم في تحقيق الاستقرار.
بدورها أعربت لوسي تاملين عن تقديرها وثقتها في قدرة هذه المبادرة على إحداث اختراق في وضع الجمود السياسي الحالي وشددت أن السلك الدبلوماسي والمجتمع الدولي مستعد لتقديم أي دعم ممكن للحلول التي يمكن أن يتفق عليها السودانيون ، كما أعربت عن قلقها من البطء الذي ظل يلازم العملية السياسية منذ بدايتها.
واتفق كل من عقار وتاملين بحسب البيان على ضرورة تقديم الدعم لبعثة الأمم المتحدة “يونيتامس” بشكل كامل لمساعدتها في لعب دورها في دعم جهود الانتقال في السودان بشكل ايجابي متكامل وضرورة توحيد قنوات الاتصال مع التنظيمات السياسية والفاعلين السودانيين.
وتعتزم الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في السودان والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد استئناف العملية السياسية بعد أن أوقفت في السادس من يوليو الجاري ملتقى الحوار “السوداني – السوداني” الذي عقدت أولى جلساته في الثامن من يونيو الفائت لتقييم الأوضاع عقب إعلان الجيش انسحابه من المفاوضات.
ودعا عقار لضرورة ألا تتأثر جهود وعمليات بناء السلام بالأزمة السياسية الحالية وان الجهود الرامية لحلها ينبغي أن تمضي جنبا إلى جنب مع دعم وتشجيع عودة النازحين واللاجئين لقراهم ومناطقهم الأصلية واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتأثرة بالحرب.
وأبدى استعداده للمساعدة في تذليل كافة العقبات التي تواجه انسياب المساعدات الإنسانية والتنموية التي تساعد في ترسيخ السلام في مناطق الحروب.