هيئة حقوقية: سلطات غرب دارفور تحتجز 21 شخصاً بالخرطوم لأكثر من عام
الخرطوم 12 يوليو 2022- كشفت هيئة حقوقية الثلاثاء، عن وجود نحو 21 معتقل محتجزين في سجن “الهدى” شمال أمدرمان دون أن محاكمة بعد نقلهم من مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور قبل أكثر من عام.
وكانت السلطات في ولاية غرب دارفور نفذت خلال الثلاث أعوام الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت أعداد كبيرة من منسوبي القبائل ذات الصلة بالنزاعات القبلية التي شهدتها الولاية نقل بعضهم لسجون في الخرطوم وبور تسودان وأفرج لاحقا عن عدد منهم.
وقال نائب رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور الصادق علي حسن لـ”سودان تربيون” ” إن 21 شخص من أبناء ولاية غرب دارفور اعتقلوا قبل 16 شهر ويقبعون في سجن الهدي كاحتجاز غير مشروع”.
وكشف عن التقدم بمذكرة للنائب العام تطالبه الانتقال لسجن الهدى والتحقق من الاحتجاز غير المشروع الذي طال المجموعة والإفراج الفوري عنهم فضلاً عن التحقيق في الأسباب التي قادت لاحتجازهم طوال هذه الفترة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون إعادة توقيفهم مجددا.
واتهم حسن النائب العام المكلف خليفة احمد خليفة بالتقاعس عن التجاوب مع المذكرة وتخليه عن مسؤولياته المهنية وهو صاحب الولاية الإشرافية الحصرية على الشرعية الإجرائية في الدولة.
وقال إن الأجهزة الأمنية بولاية غرب دارفور بررت اعتقال المجموعة لأسباب أمنية ووضعتهم كأمانات في سجن الهدى وكشف عن أن ثلاثة منهم على الأقل يعانون من أمراض ومتاعب صحية بالغة الخطورة تستدعي الرعاية الطبية العاجلة.
وشهدت ولاية غرب دارفور نزاعات قبلية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزح على إثرها الآلاف يقيمون في مراكز للإيواء داخل مدينة الجنينة بينما لجأ آخرون لمعسكرات في تشاد ووقعت اعنف الصراعات الدامية في ابريل الفائت عندما تعرضت بلدة “كرينك” لهجوم من مليشيات محسوبة على القبائل العربية راح ضحيته أكثر من 200 شخص أغلبهم من المساليت كما أحرق المسلحون أجزاء واسعة من المنطقة وأحدثوا دماراً هائلاً في المؤسسات الحكومية