Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخارجية تستدعي رئيس البعثة الأممية بشأن خطاب عن العملية السياسية

وكيل وزارة الخارجية يدعو فولكر للوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.. الخميس 7 يوليو 2022

الخرطوم 7 يوليو 2022 ــ استدعت وزارة الخارجية السودانية، رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، بشأن إضافة توقيعات مبعوثي الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد إلى خطاب أرسلته الآلية الثلاثية إلى قوى سياسية عن العملية السياسية.

وهذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها فولكر بيرتس أمام وزارة الخارجية في أقل من 10 أيام، حيث كانت الأولى بشأن تصريحاته عن عدم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين في احتجاجات 30 يونيو؛ وذلك قبل تنظيمها بيوم.

وفي 5 يوليو الجاري، أرسلت الآلية الثلاثية خطابا مذيل بتوقيع مبعوثي الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، إلى القوى التي شاركت في اجتماع 8 يونيو، تفيدها بإلغاء طريقة الحوار العسكري ــ المدني، بعد ثلاث أيام من إبلاغها قادة الجيش عدم مشاركتهم في العملية السياسية في الوقت الراهن.

وقالت الآلية الثلاثية، الإربعاء، إن الخطاب حمل توقيع المبعوثين عن طريق الخطأ، كما لم يجري استشارتهما بشأن نص الخطاب لأنهما خارج السودان، لكنها أشارت إلى أن الآلية وافقت على الخطوات الواردة فيه.

وأفادت مصادر دبلوماسية “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “وزارة الخارجية استدعت فولكر بيرتس بشأن تزوير توقيع مبعوثي الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد في الخطاب المرسل إلى القوى التي شاركت في اجتماع 8 يونيو”.

وأشارت إلى أن فولكر مثل أمام وكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج.

وقالت المصادر إن وزارة الخارجية لديها ملاحظات على أداء البعثة الاممية خلال الفترة الأخيرة.

وفي تصريح صحفي لاحق أوضحت وزارة الخارجية أن الوكيل تفاكر مع المسؤول الأممي حول “أمثل الطرق لتيسير مهمة البعثة وتنفيذ المهام الموكلة إليها بتسهيل الانتقال”.

ودعا الحاج البعثة الأممية إلى تحري الدقة في صياغة البيانات التي تصدرها، تجنبًا للتأويلات التي تضر بعملية الانتقال ومنعًا لإحداث تشوش وبلبلة للرأي العام؛ مثلما حدث في خطابها إلى الحرية والتغيير ــ التوافق الوطني.

ونادت وزارة الخارجية فولكر بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، أتساقًا مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة التي تدعو إلى السلمية وتجنب العنف والتعدي على حريات الآخرين وحماية الممتلكات.

وأفاد دفع الله الحاج بأن خطاب إلغاء طريقة الحوار العسكري ــ المدني في العملية السياسية التي تيسرها البعثة، لم يتضمن خارطة طريق لاستئناف المحادثات مع الفرقاء السودانيين.

وأبدى فولكر بيرتس، وفقًا لوزارة الخارجية أسفه للخطأ الذي صاحب الخطاب المرسل إلى الحرية والتغيير ــ جماعة التوافق الوطني.

وأشار بيرتس إلى أن جهود الآلية الثلاثية في تيسير العملية السياسية لم تتوقف، حيث عقدت يومي الأربعاء والخميس اجتماعات بأكثر من طرف من أصحاب المصلحة.

وفي 9 يونيو الفائت، علقت الآلية الحوار المباشر بعد يوما واحدا من عقد أولى جلساته، لعدم مشاركة الحرية والتغيير التي اعترضت على أطراف العملية السياسية وأجندتها.

وأعلن قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، الاثنين،عدم مشاركتهم في الحوار بذريعة إتاحة الفرصة للقوى المدنية لتتوافق على حكومة تنفيذية، بعدها يُحل مجلس السيادة ويُشكل مجلسا أعلى للقوات المسلحة يقوم بمهام الأمن والدفاع ومهام أخرى تتعلق بالسيادة والسياسية الخارجية.

ولم تجد قرارات البرهان قبولا من الفوى التي تنظم وتدعم الاحتجاجات ضده، حيث تقيم الآن ثلاث اعتصامات في العاصمة الخرطوم واعتصاما رابعا في مدينة ود مدني للضغط في اتجاه إبعاده والجيش عن الحياة السياسية.