(حميدتي) يعلن طي النزاعات القبلية بغرب دارفور ويتوعد مثيري الفتن
الخرطوم 6 يوليو 2022- أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” الأربعاء، طي صفحة الصراعات القبلية بولاية غرب دارفور بعد أن أشرف على توقيع آخر اتفاق صلح بين القمر والقبائل العربية.
وفي يونيو الماضي قتل نحو 125 شخصا اثر قتال قبلي عنيف وقع في منطقة كلبس -100 كلم- شمال الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بسبب نزاع بين القمر والقبائل العربية حول أرض زراعية وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 50 ألف مواطن بعد حرق 20 قرية.
وقال حميدتي مخاطبا حفل التوقيع “بهذا الاتفاق الخامس نكون طوينا كافة المشاكل القبلية بالولاية وعلى القبائل أن تقبل بعضها وتعيش في وحدة وسلام” وحذر من أسماهم بأعداء نجاح هذه المصالحات والمتربصين بها كاشفا عن خلافات بين بعض الإدارات الأهلية وأحزاب سياسية لديها أجندة وحركات مسلحة لها مصالح.
وشدد المسؤول على ضرورة التعرف على من يصدرون البيانات لإفشال هذه المصالحات والتصدي لهم بالقانون والتعرف على أهداف مثيري الفتن ومن يقفون وراءهم.
ودعا إلى ضرورة حسم كافة بؤر الفتن والظواهر السالبة ومعالجة كافة المشاكل بالحكمة والحوار وضرورة التنسيق بين الإدارات الأهلية والقوات الأمنية لنظافة أوكار الجريمة بالقبض على المجرمين وتنفيذ حكم القانون على من تثبت جريمته ليتحقق الأمن والسلام والاستقرار تمهيداً لتهيئة البيئة للبنوك ومؤسسات التمويل الأصغر والمستثمرين لمزاولة أنشطتهم بالولاية حتى يستفيد المواطن من التمويل في مجالات الزراعة وغيرها
ورعت قوات الدعم السريع التي تلاحقها اتهامات بالمشاركة في الصراعات القبلية مؤخرا اتفاق صلح بين الفلاتة والرزيقات في جنوب دارفور إضافة إلى اتفاق صلح بين القبائل العربية والمسيرية جبل واتفاق أخر بين المساليت والقبائل العربية في ولاية غرب دارفور.
ووجه حميدتي القوات المسلحة بمعاقبة كل من يحمل سلاحاً يهدد به أمن وسلامة المواطنين وكشف عن حملات مكثفة أسفرت عن تفكيك كافة بؤر التفلت والمجرمين بمناطق أطراف الولاية مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد الاستعانة بدراجات بخارية لتنظيم حملات لمطاردة المجرمين فضلاً عن الاستعانة بقوات متخصصة في مكافحة الجريمة إذا استدعى الأمر واتخاذ قرار بفرض قانون الطوارئ بالولاية إذا دعت الضرورة.
وشهدت ولاية غرب دارفور نزاعات قبلية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزح على إثرها الآلاف يقيمون في مراكز للإيواء داخل مدينة الجنينة بينما لجأ آخرون لمعسكرات في تشاد.
ووقعت اعنف الصراعات الدامية في ابريل الفائت عندما تعرضت بلدة “كرينك” لهجوم من مليشيات محسوبة على القبائل العربية راح ضحيته أكثر من 200 شخص أغلبهم من المساليت كما أحرق المسلحون أجزاء واسعة من المنطقة وأحدثوا دماراً هائلاً في المؤسسات الحكومية.