البرهان يعفي أعضاء مجلس السيادة المدنيين ويبقي على ممثلي اتفاق جوبا
الخرطوم 5 يوليو 2022- أعفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خمسة من أعضاء المكون المدني في المجلس من مناصبهم.
وجاء القرار بعد يوم واحد من إعلان البرهان عزمه حل مجلس السيادة وتأسيس آخر أعلى للدفاع والأمن عقب تشكيل الحكومة التنفيذية كما أعلن انسحاب الجيش من المفاوضات السياسية برعاية الالية الثلاثية لإنهاء الأزمة لإفساح المجال أمام الأحزاب للتوافق.
وقالت مصادر متطابقة لـ”سودان تربيون” إن مدنيي مجلس السيادة الانتقالي تلقوا إخطارا بالإعفاء من مواقعهم وتوقعت إعلان القرار رسميا خلال ساعات.
والأعضاء المغادرون هم أبو القاسم برطم ورجاء نيكولا، عبد الباقي الزبير، يوسف جاد كريم وسلمى عبد الجبار. فيما تم الإبقاء على ثلاثة أعضاء تم تعيينهم بموجب اتفاق سلام جوبا وهم مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان -ش- والطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان والهادي إدريس رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي.
ومنذ أكثر من شهر تعطلت الاجتماعات الرسمية للمجلس دون أسباب معروفة، واستعاض عنها الأعضاء باجتماعات منفردة مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بينما يتواجد كل من نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو وعضوا المجلس الهادي إدريس والطاهر حجر في غرب دارفور لأكثر من أسبوعين فيما غادر عضو المجلس مالك عقار للنيل الأزرق قبل أن يعود الأسبوع الماضي للخرطوم ويغادر إلى دولة جنوب السودان.
وقالت صحيفة “السوداني” نقلاً عن مصادر إن البرهان اجتمع مع الأعضاء المقالين قبل خطابه مساء أمس وأخبرهم بقرار الإعفاء وشكرهم على فترتهم التي عملوا بها في القصر الجمهوري وامتدح قبولهم التكليف في هذه الفترة الحرجة.
وأوضحت بأن الأعضاء الخمسة تسلموا رسمياً نهار اليوم خطابات الإعفاء وأضافت “البرهان أخبرهم أن خطوة الإعفاء تمهيدٌ لأجواء الحوار للوصول إلى توافق وتراضٍ وطني يكمل مسار الانتقال والتحوُّل الديمقراطي وصولاً لقيام انتخابات”
وفي نوفمبر 2021 أعاد البرهان تشكيل مجلس السوداني بعد حله ضمن قرارات 25 أكتوبر مبعدا منسوبي الحرية والتغيير واختار 4 مدنيين جدد قال بأنهم يمثلون أقاليم البلاد المختلفة يما ابقي علي رجاء نيكولا التي كانت من أعضاء المجلس قبل إجراءات الانقلاب.
ويعاني السودان منذ أشهر أزمة سياسية وفراغ دستوري ناجمان عن الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان مطيحا بالحرية والتغيير من السلطة ومنذ سيطرة الجيش على السلطة تشهد البلاد احتجاجات تدعوا لها باستمرار لجان المقاومة تطالب بإسقاطه واستعادة المسار الديمقراطي.