(حميدتي) يتهم جهات بالسعي لإفشال اتفاق جوبا وإعادة دارفور للحرب
الفاشر 3 يوليو 2022- اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي الأحد، جهات- لم يسمها- بالعمل على إفشال اتفاق السلام الموقع في جوبا والعمل على عودة الحرب مرة أخرى لإقليم دارفور.
وأبرمت نحو 5 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان اتفاق سلام في العام 2019 مع الحكومة الانتقالية، لكن الاتفاق واجه تعقيدات عديدة ولم تنفذ بنوده الخاصة بالترتيبات الأمنية.
وقال حميدتي الذي كان يخاطب حفل تخريج الدفعة الأولى من مجندي الحركات المسلحة بمدينة الفاشر ” إن الأيادي المرتجفة تسعى إلى تسميم أجواء السلام في دارفور من خلال إشعال الحرائق عبر استخدام أساليب الفتنة والتحريض بين المجتمعات بهدف جرها نحو القتال والصراع”.
وأشار إلى أن هذه الأطراف استغلت تراخي الدولة وانشغالها بقضايا أخرى متوعداً بملاحقتهم والتصدي لهم وحسمهم عن طريق القانون.
ونوه إلى أن أعداء السلام يحاولون إفشاله وعرقلة تطبيقه وأضاف “نعلم أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود وأن المتاريس ستكون كثيرة وعزيمتنا قوية لتحقيق السلام حتى لو اضطررنا إلى أن نحارب من أجله”.
وأكد جدية الدولة في الوصول إلى سلام حقيقي ينعكس إيجاباً على الاستقرار وتعهد باستكمال بنوده وإلحاق ما الرافضين لإنهاء الدائرة الخبيثة وتوديع الحرب بلا رجعة.
ونحدث حميدتي عن أن الصراعات القبلية في الإقليم خلقت واقعاً مأساوياً يحتاج وقفة حقيقية من أجل إعادة الأمور لنصابها بدراسة الأسباب ووضع الحلول المستدامة كاشفاً عن تفشي العنصرية والجهوية وسط المجتمعات السكانية.
وأوضح “حميدتي” بأن الدولة لن تتهاون في الفوضى الأمنية بدارفور وأشار إلى انها ستفرض هيبتها وتلاحق المجرمين منوهاً إلى وجود جهات تتكسب من دماء الأبرياء لتحقيق أهداف سياسية وأجندة داخلية وخارجية تعمل على تفكيك وحدة السودان.
وطالب قوات حماية المدنيين بالتخلي عن قبائلهم وتنظيماتهم المسلحة التي قدموا منها والعمل على حسم الفوضى والتعاون مع القوات النظامية الأخرى لتحقيق الأمن وحماية المدنيين وفرض هيبة الدولة والمساعدة على العودة الطوعية وتأمين الموسم الزراعي وفتح المسارات والمراحيل وتقوية النسيج الاجتماعي.
وتلقى نحو 2000 من عناصر الحركات المسلحة جرعات تدريبية تحت إشراف الجيش في معسكر “جديد السيل” بمدينة الفاشر كأول دفعة تتبع للفصائل المسلحة مهمتها حفظ الأمن وحماية المدنيين.
وأثنى المسؤول السيادي على المصالحات التي رعاها مؤخراً بولاية غرب دارفور مؤكداً بأنها لن تكون حبراً على ورق لان التوقيع عليها كان من المتضررين بإرادتهم.
وتحدث حميدتي عن عدم وفاء المجتمع الدولي بتعهداته تجاه عملية السلام بالرغم من علمه بالظروف التي تمر بها البلاد ودعا أشقاء وأصدقاء السودان في المحيطين الإقليمي والدولي لتقديم المساعدة إلى الشعب السوداني.
وحذر من انهيار البلاد في حال عدم التوصل لاتفاق ينهي الأزمة السياسية ودعا الشباب إلى الجلوس في طاولة الحوار لمناقشة القضايا الوطنية بكل صدق وشفافية بعيداً عن الأطماع الحزبية الضيقة للوصول الى مشروع وطني يحقق الاستقرار.