(الشيوعي) يتهم “الحرية والتغيير” باستغلال 30 يونيو لصالح المفاوضات
الخرطوم 1 يوليو 2022 ــ تأسف حزب المؤتمر السوداني للاتهامات التي كالها الحزب الشيوعي إلى ائتلاف الحرية والتغيير حين دمغ الأخير بالسعي لتجبير مواكب 30 يونيو لصالحه خلال مفاوضاته مع قادة الجيش.
وخرجت جموع غفيرة من السودانيين، الخميس، إلى الشوارع في عشرات المواكب استجابة لدعوة لجان المقاومة المنظمة للاحتجاجات السلمية ضد الحكم العسكري؛ لتُقابلها قوى الأمن والشرطة بعنف مفرط أسقط 9 قتلى فيما اصيب المئات.
وقالت سكرتارية الحزب الشيوعي، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الجمعة؛ إن تصريحات قيادات الحرية والتغيير تعكس السعي لحكومة مدنية ومجلس عسكري للأمن لمتبقي الفترة الانتقالية.
وأضافت: ” الحرية والتغيير تعمل لتجيير مواكب 30 يونيو الهادرة لصالح تحسين وتغيير توازن القوى السياسية لصالحهم من الصراع الدائر بين أطراف قوى الهبوط الناعم بالداخل”.
وظل الحزب الشيوعي يرفض التنسيق مع ائتلاف الحرية والتغيير في إطار مساع إسقاط الحكم العسكري، ويُطالب بحل الائتلاف والتحاور مع القوى المُشكلة له منفردة؛ وهو ما يرفضه التحالف.
ودعا البيان المشاركين في الاحتجاجات للتحلي باليقظة والحذر من محاولات تجيير المواكب لصالح قوى التسوية السياسية وأن يعملوا على هزيمتها.
وأشار إلى أن أطراف الآلية الثلاثية وقادة الحرية والتغيير يتحدثون عن قرب الوصول إلى اتفاق نهائي، بعد أن أنتج الحوار الدائر تحت مظلة الإدارة الأميركية والسعودية الوصول إلى 80% من الاتفاق.
وتابع: ” ما يجري من تفاوض لإعادة الشراكة بثوب جديد والذي يصطدم بإرادة الحراك الجماهيري الحامل للاءات الثلاث هو موقف خياني بالدرجة الأولى”.
وتقول الحرية والتغيير إنها رفضت عرضًا من قادة الجيش للشراكة جديدة، بعد عقدها لقاءا ثانيا معه بوساطة أميركية ــ سعودية، وشددت على أن لقاءاتها مع المكون العسكري بغرض إنهاء الانقلاب.
بدوره ترافع المؤتمر السوداني ــ أبرز أحزاب ائتلاف الحرية والتغيير، ضد اتهامات الحزب الشيوعي التي وصفها بالمؤسفة.
وقال المتحدث باسمه نور الدين بابكر، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن بيان الحزب الشيوعي “الذي خُصص بكامله للهجوم على الحرية والتغيير، نفث سموم لا تليق بعظمة مليونيات 30 يونيو”.
وأضاف: “نؤكد على الا صوت يعلو فوق صوت مواكب الـ 30 يونيو التي سنستمر في خوضها ضمن صفوف قوى الثورة، ولن نستجيب لدعاوى تفريقها أو شغلها بمعارك جانبية لا تصب في مصلحة غايتها النهائية”.
وشاركت أحزاب الحرية والتغيير في مواكب 30 يونيو، التي أدى العنف المفرط فيها إلى إعلان التصعيد الشامل التي تمثل في مواكب هادرة في مدن الخرطوم وفي محيط القصر الرئاسي واعتصاما أمام مستشفى الجودة في يوم أُطلق عليه “جمعة الغضب”.